مباحثات مصرية هندية لتوطين صناعات البتروكيماويات والحديد والصلب بـ «اقتصادية قناة السويس»

انتهى وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة وليد جمال الدين، من جولة ترويجية قاما بها بمدينتي نيودلهي ومومباي الهندية، في إطار الخطة الترويجية للعام الحالي.

استهدفت الجولة طرق أبواب الاستثمارات الآسيوية وجذب المزيد من الشركات الهندية العاملة في مجالات متنوعة، وعاد الوفد بعد مفاوضات ناجحة نتج عنها عدة اتفاقات لخدمة خطط الهيئة في توطين مجموعة من الصناعات المستهدفة.

شركات تابعة لمجموعة TATA الهندية

والتقى وليد جمال الدين والوفد المرافق من الهيئة والمطورين الصناعيين ومصطفى شيخون الوزير المفوض التجاري بالهند، ممثلي شركات تابعة لمجموعةTATA  الهندية الأشهر عالميًا متعددة الجنسيات والتي يقع مقرها الرئيسي في مومباي، والتي تأسست عام 1868 وتقدم خدماتها ومشروعاتها في أكثر من 150 دولة، حيث اللقاء مع Shohab Rais مستشار المشروعات الجديدة لشركة TATA Chemicals limited المتخصصة في المنتجات البتروكيماوية الأساسية لمدخلات صناعات الزجاج والمنظفات والأدوية وغيرها، حيث تمتلك الشركة أكبر مصانع الملح في آسيا، وثالث أكبر مصنع لرماد الصودا، وسادس أكبر مصنع لبيكربونات الصوديوم "الصودا آش" في العالم، حيث تستهدف المنطقة في خطتها توطين صناعة البتروكيماويات، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية الاهتمام بهذه الصناعة تحديدًا الصودا آش أهم الخامات التي تعد مدخلًا إنتاجية للعديد من الصناعات المهمة، التي يصل عددها إلى نحو 50 صناعة، مثل الزجاج والمنظفات، حيث تستورد مصر ما لا يقل عن 500 ألف طن سنويًا، بقيمة استيراد تقدر بنحو 300 مليون دولار.

بحث سبل التعاون المشترك في توطين صناعات الحديد والصلب

كما اجتمع وفد المنطقة الاقتصادية مع Koustuv Kakati رئيس الشئون التنظيمية وManish Mishra رئيس شئون الشركات لشركة TATA Steel Ltd لبحث سبل التعاون المشترك في توطين صناعات الحديد والصلب أحد مستهدفات المنطقة خاصة أن المناطق الصناعية التابعة للهيئة لديها الجاهزية في استقبال الصناعات الثقيلة، وفي هذا السياق أشار رئيس المنطقة الاقتصادية إلى مساهمة المنطقة في تصدير منتجات الحديد ومواد البناء من المشروعات القائمة داخلها عبر الموانئ البحرية التابعة لبعض الدول المجاورة لإعادة الإعمار بها مثل ليبيا وسوريا وتركيا عقب أحداث الزلزال مؤخرًا، فضلًا عن تلبية الطلب في هذا القطاع بالأسواق الخارجية كما تطرق اللقاء إلى صناعات الأجزاء الحديدية اللازمة كمستلزمات ومدخلات في صناعات السيارات والمركبات وجرارات السكك الحديدية التي يضمها مجمع شرق بورسعيد لصناعة السيارات، مشيرًا إلى العديد من الحوافز الاستثمارية لهذه الصناعة.