بائعو العقارات في المملكة المتحدة يخفضون الأسعار بأشد حدة العام الحالي

أقبل بائعو العقارات في المملكة المتحدة على تخفيض الأسعار التي يطلبونها بأشد حدة منذ ديسمبر الماضي، مما يعزز الإشارات الدالة على أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على قدرة المشترين على تحمل تكاليف المشتريات.

وقالت بوابة رايتموف للعقارات إن مؤشرها الذي يتتبع تكلفة المنازل القادمة إلى السوق انخفض بنسبة 1.9٪ إلى 364،895 جنيه إسترليني (465،620 دولارًا) هذا الشهر. كان هذا أكبر انخفاض لشهر أغسطس منذ 2018 وأكبر انخفاض منذ نهاية العام الماضي، عندما كان البائعون يحاولون إبرام الصفقات.

قال مايك كول، العضو المنتدب في شركة إماجن بروبرتي جروب ، في التقرير الذي صدر يوم الإثنين: "السوق صعبة بالنسبة للكثيرين في الوقت الحالي بعد العامين الماضيين الأكثر ازدهارًا". "يحتاج البائعون إلى التحلي بالواقعية بشأن مناخ السوق الحالي".

ضعف سوق الإسكان

تعد هذه الأرقام من بين أكثر الإشارات الدالة على الضعف في سوق الإسكان، والتي تعززت في وقت سابق من العام ولكنها فقدت الزخم في الآونة الأخيرة. يقول مقرضو الرهن العقاري إن الأسعار تنخفض الآن بأشد حدة منذ الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عقد من الزمان، ويقول منفذو المسوح إن وكلاء العقارات أصبحوا أكثر كآبة في الأسابيع الأخيرة.

تعكس أسعار الباعة عملية المقايضة بين المشترين والبائعين للوصول إلى سعر متفق عليه وغالبًا ما تتبع الأرقام التي أبلغ عنها المقرضون بعد أسابيع. السجل العقاري هو المقياس الأكثر موثوقية للأسعار على الصفقات المنجزة ولكنه يتخلف لعدة أشهر عن أرقام شركة رايتموف والأرقام من المقرضين 

ارتفعت معدلات الإقراض العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد بعد 14 زيادة متتالية من بنك إنجلترا. يكافح صانعو السياسة لاحتواء التضخم الذي لا يزال أكثر من ثلاثة أضعاف المستهدف البالغ 2٪.

قالت شركة رايتموف إن الانخفاض في أسعار الطلب كان أكثر وضوحًا بين البائعين في الجزء العلوي من سلم الإسكان - أولئك الذين يعيشون في منازل منفصلة من أربع غرف نوم أو منازل بها خمسة أسرة أو أكثر. وقد عانى هؤلاء من انخفاض بنسبة 3.4٪ في أسعار الباعة. وانخفضت عقارات المشتري لأول مرة بنسبة 0.9٪.

انخفاض عدد المبيعات

انخفض عدد المبيعات وفقًا لمقياس رايتموف الآن بنسبة 15٪ عن مستويات ما قبل الوباء في عام 2019. ويعكس ذلك انخفاضًا في اهتمام المشترين وانخفاضًا بنسبة 10٪ في عدد العقارات في السوق.

تقل حاليا الأسعار التي يطلبها الباعة بنسبة 2٪، بما يعادل 8000 جنيه إسترليني مقارنة بشهر مايو ولكنها مرتفعة بنسبة 19٪ مقارنة  بما كانت عليه قبل أربع سنوات في أغسطس 2019.

قالت فيكي فورمان، الشريك المساعد في وكيل العقارات براون آند كو في نورفولك: "إنها حقًا سوق ذات سرعتين في الوقت الحالي". 

إن المنازل التي تكون أسعارها باهظة مقارنة بالاتجاهات المحلية تواجه خطر فقدان شهية شرائها. على الجانب الآخر، لا يزال هناك مستوى صحي من اهتمام المشترين بالمنازل الجديدة المسعرة بشكل جيد".