توقعات بنوك أمريكية بارتفاع سعر البترول العالمي 10 دولارات في الربع الأخير
يتوقع المحللون في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية مثل بنك أوف أمريكا وJp مورجان الأمريكيين استمرار صعود سعر البترول العالمي بحوالي 10 دولارات قبل نهاية العام الجاري بعد أن قفزت بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي لتقترب من 94 دولار لللبرميل لأسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي و 91 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ليسجلا أعلى مستوياتهما منذ أكثر من عام مع اتجاه دول منتجة ومصدرة كبرى مثل السعودية وروسيا بتقليص الإمدادات.
صعود سعر البترول العالمي بشكل حاد خلال الشهر الجاري
وأكد المحللون في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية مثل بنك أوف أمريكا وJp مورجان الأمريكيين على استمرار صعود سعر البترول العالمي لأعلى مستوى منذ شهور عديدة لتزداد احتمالات إمكانية العودة إلى مستوى 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام الجاري بعد أن ارتفعت عقود النفط حتى الآن بشكل حاد خلال الشهر الجاري.
وذكرت وكالة بلومبرج أن سعر البترول العالمي كسب خلال الأسبوع الماضي أكثر من 3 دولارات ليحقق ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي واستقرار أسعار خامي برنت وغرب تكساس في منتصف الشهر الجاري عند أعلى مستوياتهما لهذا العام وسط توقعات متزايدة من المحللين في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية بخفض المعروض من الخام.
السعودية ستمدد خفض إنتاجها مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام
ويعتقد المحللون في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية وخصوصا بنك Jp مورجان الآن أن سعر البترول العالمي قد ترتفع قريبًا فوق 100 دولار ولاسيما أن السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك، أعلنت في بداية شهر سبتمبر الجاري إنها ستمدد خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام كما تعهدت روسيا، غير العضو في أوبك، بخفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام.
وقال المحلل فرانسيسكو بلانش ضمن المحللبن في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية في مذكرة بحثية إنه إذا حافظت منظمة أوبك + على تخفيضات العرض المستمرة حتى نهاية العام وفي ظل خلفية الطلب الإيجابي في آسيا فإن سعر البترول العالمي قد ترتفع إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل قبل عام 2024.
واتفق المحلل تاماس فارغا على أن القفزة في سعر البترول العالمي إلى نحو مستوى 100 دولار للبرميل تبدو معقولة بسبب قيود الإنتاج من السعودية وروسيا، والصيانة المقبلة لمصافي التكرير، والنقص الهيكلي في وقود الديزل في أوروبا، والإجماع المتزايد على أن الدورة الحالية من تشديد السياسة النقدية قد تصل قريبا إلى نهايتها.
الارتفاع في سعر البترول العالمي يؤدي إلى ضغوط تضخمية متجددة
ويؤدي مثل هذا الارتفاع في سعر البترول العالمي إلى ضغوط تضخمية متجددة وانعكس ذلك في بيانات التضخم الأميركية الأسبوع الماضي وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي والطلب على النفط ولهذا السبب فإن الارتفاع لنحو 100 دولار سيكون قصير الأجل بحسب المحللين في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن قيود الإنتاج التي فرضتها السعودية وروسيا ستؤدي على الأرجح إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الأخير من هذا العام رغم أن قيود الإنتاج التي فرضتها أوبك+ بأكثر من 2.5 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام قد تم تعويضها حتى الآن من قبل أعضاء من خارج تحالف أوبك +، ومنها الولايات المتحدة والبرازيل.
سعر البترول العالمي يتراوح بين 80 إلى 100 دولار على المدى القصير
ويرى كريستيان مالك، الرئيس العالمي لاستراتيجية الطاقة ورئيس أبحاث أسهم النفط والغاز في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك Jp مورجان أن سعر البترول العالمي من المرجح أن يتم تداوله في نطاق يتراوح بين 80 إلى 100 دولار على المدى القصير وعند حوالي 80 دولارًا على المدى الطويل ولكن مع دخول العام المقبل، سيعتمد الأمر بشكل كبير على كيفية تطور الوضع في الصين... وماذا تفعل الولايات المتحدة؟ وكيف يستجيب قطاع النفط الصخري؟"، لأنه يبدو أن الولايات المتحدة لديها خيارات محدودة إذا أرادت دفع أسعار النفط والبنزين إلى الانخفاض قبل الانتخابات الرئاسية المحورية العام المقبل.
ويعتقد أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أن سعر البترول العالمي سيعود بسرعة إلى مستوى 100 دولار حيث يبدو النفط في منطقة ذروة الشراء بشكل متزايد على المدى القريب ويبدو أنه في حاجة إلى التراجع ولذلك لا ينضم إلى معسكر المحللين في العديد من البنوك الاستثمارية العالمية الذين يرجحون أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل ولكن ليس من المستبعد تداول خام برنت فوق 90 دولارًا في غضون فترة قصيرة نسبيًا.
سعر البترول العالمي لتحقيق أكبر زيادة فصلية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
ويتجه سعر البترول العالمي على الطريق الصحيح لتحقيق أكبر زيادة فصلية لها منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الربع الأول من عام 2022 كما تقول فيونا سينكوتا، المحللة في سيتي إندكس، والتي ترى إن المخاوف بشأن الإمدادات لا تزال تشكل قوة دافعة للأسعار منذ أن أعلنت السعودية وروسيا هذا الشهر تمديد تخفيضات الإمدادات مجتمعة بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام كما أن بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع في الصين عززت أسعار النفط هذا الشهر حيث تعد الظروف الاقتصادية في البلاد حاسمة للطلب المتزايد على النفط لبقية العام.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي أن معالجة مصافي النفط الصينية ارتفعت بنحو 20٪ عن العام السابق حيث حافظت المعالجات على معدلات تشغيل مرتفعة للاستفادة من الطلب العالمي المرتفع على المنتجات النفطية مما ساعد على ارتفاع سعر البترول في العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، أو 0.3%، ليغلق على 93.93 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61 سنتا، أو 0.7%، لتغلق على 90.77 دولار للبرميل للجلسة الثامنة على التوالي كما أدت التوقعات بتراجع إنتاج النفط الأمريكي لتعزيز الأسعار أيضًا في الأسابيع الأخيرة لينكمش نمو العرض من الولايات المتحدة حيث قام المنتجون هناك بتخفيض نشاط الحفر بنسبة 20٪ تقريبًا عن ذروة العام الماضي.
