الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

كلمة الرئيس السيسي اليوم خلال حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية

الخميس 12/أكتوبر/2023 - 09:35 م
الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قال الرئيس السيسي:" شعب مصر العظيم أبنائى وبناتي من خريجي الكليات العسكرية رجال جيش مصر الأبطال، تبلغ سعادتي مداها ونحن نحتفل اليوم معا لتخريج جيل جديد من أبناء مصر الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية".

"تعلموا مبادئ الوطنية والبطولة وقيم الكرامة والعزة وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن محافظين علي الوطن ومقدرات شعبه، اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالأمان والعلم والوطنية في هذه الأكاديمية العسكرية العريقة، أوجه لكم تهنئة ممزوجة بكل الأمنيات الطيبة لانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية لتنضموا إلى خير أجناد الأرض".

سعى مصر للسلام يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية

"أؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية".

"هذا هو موقفنا الثابت والراسخ ليس بقرار نتخذه بل عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا، آملين بأن تعلوا أصوات السلام وتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا".

"أود أن اغتنم هذه الفرصة لتوجيه تحية تقدير وإجلال لشهداء مصر الأبرار، الذين قدموا أرواحهم ليظل هذا الوطن باقيا وكرامته مصونة ورايته عالية خفاقة بين الأمم".

"شعب مصر العظيم أوجه حديثى لكلم ولكل شعوب الأرض بكلمات واضحة وعبارات لا تحتمل تأويلا إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى، ما جعل مصر دائما وابدا في صدارة الدفاع عن الامة العربية مقدمة الدماء والتضحيات  باذلة كل ما تملك من اجل الحق المشروع".


"حين كانت الحرب كنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا، واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل ومبادئ أوسولوا والمبادرة العربية للسلام إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم صراعات تخل بمبادئ القانون الدولى وتخل بمبادئ الأديان والأخلاق".

كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه

“مصر مستعدة أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفعالة دون قيد أو شرط ، وإن كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه”. 

و جاء ذلك خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية دفعة 2023.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، كافة الأطراف لإعلاء لغة العقل في القضية الفلسطينية، قائلا: "أدعو كافة الأطراف إلى إعلاء لغة الحكمة والعقل والتزام بأقصى درجات ضبط النفس".

كما طالب الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والأكاديمية العسكرية، تزامنا مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، بضرورة إخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة إلى المسار التفاوضى تجنبا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاسيا أو دانيا إلا وأحرقته.

وتابع الرئيس السيسي: "مصر مستعدة أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفعالة دون قيد أو شرط".

كنا حريصين دائما ألا نتطلع أبدا خارج حدودنا

"كنا حريصين دائما ألا نتطلع أبدا خارج حدودنا.. فمنذ مئات وآلالاف السنين هى الحدود القائمة، ولم يكن لمصر أبدا تطلعا لتجاوز هذه الحدود أو الطمع فى أرض أو قدرات الآخرين كنا دائما راضين باللى ربنا أعطاه لنا ونعمل به".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والأكاديمية العسكرية، تزامنا مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن المرحلة الراهنة مرحلة صعبة للغاية ونبذل جهد كبير للغاية لاحتواء التصعيد الموجود والاقتتال الموجد ونحاول أن نصل إلى وقف الاقتتال وأيضا التخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتصالاتنا لا تنتهى".

إن موقف مصر راسخ وثابت تجاه القضية الفلسطينية حتى يتوقف صراخ الأطفال والأرامل

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسئولياته لوصول المساعدات للشعب الفلسطيني.

"يترد كلام كثير وشائعات وهناك مغرضون حبيت أكد إننا مش ساكتين وبنتحرك مع قادة الدول العربية وأصدقائنا وحلفائنا لإيجاد حل للموضوع، طبعا نحن متعاطفون ولكن نريد أن نتعامل بعقولنا لنصل إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، هذا ليس معناه أننا لا نريد أن نتكلف ونحن مستعدون أن نتكلف فى إطار قدراتنا".

"نحن نحدث الجميع قادة ومسئولين والكل مهتم، ونحن حريصون على المساعدات سواء طبية أو إنسانية أن تصل إلى القطاع".

"نحن لم نسبب مشكلة لأحد، بالعكس نحن نتحدث ولدينا 9 ملايين من الضيوف جاءوا لمصر من أجل الأمن والأمان، بالنسبة للقطاع خطورة كبيرة جدا لأنه معناه تصفية القضية ومهم قوى إننا نبقى منتبهين لهذا،  عندما كان الأمر يتعلق بمشاكل أمنية في بلاد الضيوف، لكن الأمر في غزة مختلف هذه القضية قضية القضايا، وقضية العرب كلها، ومهم أن يظل شعبها صامدا ومتواجدا على أرضه ونحن سنبذل أقصى جهد للتخفيف عنه".

قال الرئيس السيسي " انا عايز اقولكم امر مهم جدا الامم بتصمد مش بس بقيادتها الامم بتصمد بشعبها وبقيادتها  وبالتالي امر مهم قوي ان احنا نبقى واخدين بالنا من التحديات اللي موجوده في منطقتنا وارجو منكم جميعا تشوفو وتابعو الاوضاع اللى موجودة على حدودنا الغربيه وعلى حدودنا الجنوبيه وعلى حدودنا الشرقيه الان هتاجدو دايما انها لحكمة لا نعلمها مشتعلة ".

واضاف " وانا عاوز للمصريين  البسطاء مصريين البسطاء لما يكون عندك جار عنده مشكله صغيره انت بتتاثر بيها تصور بقي لو الجار دة البيت بتاعه بيشتعل البيت بتاعه مشتعل..فالبيوت حوالين مننا مشتعلة كلها لكن يشاء بإرادة ربنا سبحانه وتعالى ان تظل مصر امنة مطمئنة ".

وتابع "يمكن يكون فى صعوبات وفي تحديات موجوده لكن الامر المهم ان احنا نفضل ثابتين وصامدين  ومش بس كده وامنيين  ومتفائلين بالله سبحانه وتعالى..عايز اقولكم والكلام دة يمكن قولته كتير مصر بتدير سياستها بشكل يهدف فى الأول وفى الأخر الى السلام والتنمية والبناء والتعاون دي سياستنا.. مش بس حتى عشان اكون منصف مش بس حتى في الفتره اللي احنا تولينا فيها المسؤوليه لا حتى قبل كده وكنا دايما حريصين على ان احنا لا نتطلع ابدا خارج حدودنا ".

واكمل "حدودنا اللي  موجوده منذ مئات والاف السنين لمصر هي الحدود القائمه ولم يكن لمصر ابدا تطلعات لتجاوز هذه الحدود او الطمع في حدود او في ارض او في قدرات الاخرين كنا دايما راضين باللى ربنا سبحانه وتعالى  اعطاه لنا وبنعمل بيه، المرحله اللي احنا موجودين فيها مرحله صعبه جدا وانا مش عايز اقول كلام كثير اكيد انتم متابعين كل شيء واحنا بنبذل جهد كبير جدا  لاحتواء التصعيد اللي موجود والاقتتال اللي موجود وبنحاول نصل الى وقف الاقتتال وايضا التخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزه واتصالاتنا لا تنتهي".

وقال "احنا بنكلم الجميع القادة والمسؤلين وهما كمان بيكلمونا الكل مهتم واحنا حريصين على ان احنا المساعدات سواء كانت طبيه او انسانيه في الوقت الصعب ده تصل الى القطاع انا بقول كده للناس كلها عشان في الفتره اللي احنا موجودين فيها دى بيتردد كلام كثير وبيبقى في شائعات وفى مغردين فانا حبيت بس ااكدلكو ان احنا مش ساكتين بنتحرك مع اشقائنا قاده الدول العربيه وايضا مع اصدقائنا وحلفائنا من اجل ايجاد حل لهذا الموضوع مش عايزين زي يمكن ما تقال... يعني العاطفه طبعا طبعا نحن متعاطفين لكن خلي بالكم عايزين واحنا  بنتعاطف نكون دايما بنتعامل يعني بعقولنا عشان نصل الى السلام والى الامان بشكل  لا يكلفنا الكثير.. لا يكلفنا الكثير ده مش معناه ان احنا مش عايزين نتكلف لا احنا بنقول احنا مستعدين نتكلف في اطار قدراتنا وفى اطار امكانياتنا".

وأضاف "احنا لم نسبب مشكلة لحد بل بلعكس احنا بنتكلم وعندنا 9 مليون من الضيوف انا زي ما بقول من دول كثير اوي جم هنا مصر عشان الامن والامان والسلم والسلام سلام لكن بالنسبه للقطاع انا بقول ان الخطوره هناك خطوره كبيره قوي لانها تعني تصفيه القضية دي فامهم اوي ان احنا نبقى منتبهين لده انا قلت الاول الرقم الناس اللي موجوده واللي احنا استقبلناهم عندما كان الامر يتعلق بمشاكل يعني امنيه هؤلاء الضيوف انما الامر امر هناك مختلف القضية دي قضية  القضايا وقضية العرب كلها ومهم ان شعبها يفضل صامد  ومتواجد على ارضه واحنا هنبذل اقصى جهد عشان نخفف عنهم ".  

فى فرق كبير جدا بين تكاليف حياه وبين اهدار حياه

وتابع "هنا بالنسبه للمصريين انا عارف التحديات بقلنا تقريبا من 2011 الظروف صعبه ومن ازمة لازمة لكن عزاءنا ان ربنا سبحانه وتعالى بيسلم البلد دى من كل شر وسوء وان كان  الامر مرتبط..مش هقول حاجة بسيطة الحياه وتكلفتها لكن فى فرق كبير جدا بين تكاليف حياه وبين اهدار حياه...بين تكاليف حياه ممكن تبقى غاليه علينا وبين اهدار حياه وخراب دول مصر هتفضل بفضل الله سبحانه وتعالى باقية صامدة قادرة بيكم انتم ومحدش هيقدر..محدش يستطيع المساس بمصر الا من خلالكم لكن قدرة مصر على تأمين نفسها وحماية نفسها بفضل الله سبحانه وتعالى كافية ".

واختتم كلمته قائلا " ولكن شعبها كمان شعبها كمان.. شعبها كمان مسؤول معانا على حفظ مصر واهلها...اوعو حد اوعو حد يزينلكم او يفتنكم..كفاية خراب الدول الاخرى، مش عايز اطول عليك اكثر من كده مبروك المبروك ابنائنا وبناتنا اللي تخرجوا النهارده ومبروك لأسركم وربنا يا رب يحفظكم وتبقوا دايما دايما زخر وقوه وقدره لمصر شكرا جزيلا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته  ".