الإثنين، 09 ديسمبر 2024 11:48 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

لتجنب أزمات انقطاع الكهرباء.. شركات التطوير العقاري تتجه إلى حلول الطاقة الشمسية لتوفير مصادر الطاقة الخضراء المستدامة

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 06:21 م


أكد عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر لقناة العربية بيزنس أن شركات التطوير العقاري المصرية تسعى بشكل دائم إلى تقديم حلول خضراء إلى عملائها، نظرا لأهمية الاستدامة في المشروعات لضمان إضافة قيمة للمشروعات وأن العديد من شركات التطوير العقاري المصرية اتجهت نحو استخدام حلول الطاقة الشمسية في مشروعاتها لتوفير مصادر الطاقة الخضراء المستدامة في المشروعات والتغلب على أية أزمات محتملة تتعلق بنقص إمدادات الطاقة وأزمات انقطاع الكهرباء أو قدرات الشبكات الرئيسية بجانب إضافة قيمة لها تعزز من فرصها التسويقية.

وأوضح عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر أن شركته تتبنى رؤية لتطوير مجتمعات مستدامة، تبدأ من تصميمات المشروع وتراعي الظروف البيئية المحيطة، بما في ذلك معالجة مشكلات الطاقة وترشيد استخدامها وضمان توفرها بشكل مستمر، وترشيد استخدام المياه وإعادة تدويرها، وإعادة تدوير المخلفات.


شركة مدينة مصر تدرس جميع الحلول التكنولوجية الحديثة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة


وأشار عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر إلى أن شركته تقوم بدراسة جميع الحلول التكنولوجية الحديثة لاستخدام مصادر الطاقة الخضراء والمتجددة في المجتمعات التي تقوم بتطويرها وأن تدشين الحلول التكنولوجية الجديدة في المجتمعات العمرانية الساكنة يمثل تحديًا تعمل الشركة على إيجاد حلول له في الوقت الحالي.


ويرى عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر أنه رغم زيادة التكلفة في إنشاء ألواح الطاقة الشمسية أو تقديم حلول جديدة لترشيد الطاقة، إلا أن هذا سيقلل من التكاليف التشغيلية لتلك الخدمات على المدى الطويل مقارنة بالتكاليف المتعلقة بالمصادر التقليدية للطاقة، التي لا تزيد تكاليف تشغيلها فحسب، بل ترتفع مع مرور الوقت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة التقليدية.


عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر ينفق مع أحمد العتال رئيس مجموعة شركات العتال للتطوير العقارى في الحلول البديلة المستدامة للطاقة
ويتفق مع عبد الله سلام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، أحمد العتال رئيس مجموعة شركات العتال للتطوير العقارى الذي اتفق مع شركة صن فيو الماليزية المتخصصة في الحلول البديلة المستدامة لتوفير الطاقة الخضراء وإنتاج الألواح الشمسية لتقديم الألواح الشمسية بمشروع باركلين بالعاصمة الادارية الجديدة ومشروعات الشركة الأخرى في غرب القاهرة ومستقبل سيتي بشرق القاهرة.


وتعمل الشركة الماليزية حاليا على فتح مكتبها الاقليمي في مصر لتسهيل الحصول على الخدمة وبموجب التعاقد سيتم دفع قيمة الخدمة على 10 سنوات، فضلا عن تعاقدها منذ عامين مع شركة سيمنز لتقديم حلول الطاقة الخضراء البديلة والرقمنة بمشروعاتها بحسب أحمد العتال رئيس مجموعة شركات العتال للتطوير العقارى.


أحمد العتال: شركته تلتزم باشتراطات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية


وأعلن أحمد العتال رئيس مجموعة شركات العتال للتطوير العقارى لقناة العربية Business أن شركته تلتزم باشتراطات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والتي تقضي بتخصيص ما لا يقل عن 60% من أسطح العمائر في المشروع لتركيب ألواح الطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة الخضراء وأن شركته خصصت بالفعل نحو 80% من أسطح العمائر، سواء السكنية أو الإدارية، لتركيب الألواح الشمسية.


وستقوم مجموعة شركات العتال للتطوير العقارى بنقل خدمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لشركة العاصمة الإدارية، التي ستقوم بدورها بشراء الخدمة وبيعها للعملاء، مما يعني أن شؤكات التطوير العقاري في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لن يبيعوا الكهرباء بأنفسهم بحسب أحمد العتال الذي أكد أن الشركة ستقوم بتعميم هذه التجربة في مشاريعها الأخرى في مختلف المناطق، حيث سيتم إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وبيعها مباشرة للعملاء، وسيتم دفع مقابل الخدمة من خلال فروق الصيانة التي يدفعها العميل.


رئيس شركة شنايدر مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربي: القطاع العقاري المصري يشهد نموًا كبيرًا جدًا خلال الفترة الحالية


وقال سباستيان ريز رئيس شركة شنايدر مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربي، لقناة العربية بيزنس إن القطاع العقاري المصري يشهد نموًا كبيرًا جدًا خلال الفترة الحالية وأنه أجرى عدد من المناقشات مع العديد من كبار شركات التطوير العقاري، وعقد شراكة قوية مع أغلب شركات التطوير العقاري مثل طلعت مصطفى، والأهلي صبور للتطوير، وشركة تطوير مصر، ولاند مارك صبور للتطوير العقاري، وشركة مصر إيطاليا، وبارجون وغيرها.


وأكد ريز أن جميع هؤلاء المطورين أبدوا رغبتهم في إنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة، والانتقال إلى الرقمنة في إدارة موارد الطاقة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ترشيد استخدام الطاقة، للحفاظ على قيمة العقار وبناء مستقبل مستدام لعملائهم وأن شركة شنايدر مصر لديها شراكة كبيرة وممتدة مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وإجراء مناقشات مفتوحة طوال الوقت مع الشركة لتقديم المزيد من الاستدامة في العاصمة من خلال تقديم حلول الطاقة الرشيدة والنظيفة مع شركات التطوير العقاري.


ومن ناحية أخرى أكد رومانى حكيم رئيس مجلس إدارة شركة بي نشتي للطاقة الشمسية ونائب رئيس مجلس جمعية تنمية الطاقة (سيدا) أن شركات التطوير العقاري المصرية تدرس منذ سنوات استخدام الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء، غير أنه لم تُطرح بعد اقتراحات فعلية لبيع الوحدات كمنازل خضراء تعتمد على الطاقة الخضراء البديلة.


الشركات المتخصصة في إنتاج الطاقة الخضراء والمتجددة قدمت عدة عروض من شركات التطوير العقاري


وأعلن حكيم لقناة العربية Business أن الشركات المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة قدمت عدة عروض للمطورين العقاريين لاستغلال المساحات الفارغة على أسطح العمارات السكنية غير المستغلة وأن بعض شركات التطوير العقاري، اضطرت لاستخدام هذه التكنولوجيا في الأماكن العامة ضمن المجمعات السكنية دون تطبيقها على الوحدات السكنية نفسها.


ويحتاج لمطورون العقاريون إلى تحفيز من الدولة لتقديم تسهيلات لتركيب الألواح الشمسية في العمارات السكنية ويجب أن تكون لديهم خطة تسويقية واضحة لبيع هذه الوحدات، مع توضيح فوائدها للعملاء من حيث الاستدامة وترشيد استخدام الطاقة، مما يساهم في تقليل النفقات التشغيلية للعملاء ولاسيما أن صناعة الألواح الشمسية في مصر تشهد نموًا كبيرًا حاليًا، رغم وجود بعض العراقيل التي تسعى شركات القطاع الخاص المتخصصة إلى التغلب عليها بحسب رومانى حكيم.


ضرورة التعاون الكامل بين وزارات الكهرباء والمالية والبترول لحل المشكلات التي تواجه قطاع الطاقة الخضراء الجديدة والمتجددة


ويرى حكيم أن الوضع تحسن كثيرًا عن السابق، لكن هناك حاجة لدعم الدولة والعملاء، بالإضافة إلى تقديم حوافز واضحة وجادة لهم لأخذ زمام المبادرة مع ضرورة التعاون الكامل بين وزارات الكهرباء والمالية والبترول لحل المشكلات التي تواجه قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة حيث أن تكلفة إنتاج الكيلووات من الكهرباء بالطاقة الشمسية أرخص بكثير من إنتاجه باستخدام الغاز الطبيعي، مما يسهم في توفير الغاز الطبيعي بشكل أكبر للقطاع الصناعي.


ودعا حكيم إلى تقديم محفزات إلى شركات التطوير العقاري لاستخدام الألواح الشمسية في المنازل بالمناطق غير المستغلة، وتقديم حوافز ضريبية مثل الإعفاء الضريبي أو تخفيض الضرائب العقارية أو دعم سعر الكهرباء للمطورين، بالإضافة إلى وضع قواعد ملزمة بتركيب الطاقة الشمسية في العمارات قبل الموافقة على إنشاء المشاريع.


الكيلووات الواحد من الطاقة الشمسية يمكن أن يوفر حوالي 1800 كيلووات/ساعة في السنة


وكشف حكيم أن الكيلووات الواحد من الطاقة الشمسية يمكن أن يوفر حوالي 5-6 كيلووات/يوم، أي ما يعادل 1800 كيلووات/ساعة في السنة، وتصل في بعض المناطق إلى 2000 كيلووات/ساعة سنويًا، بتكلفة تقارب 20 ألف جنيه لكل كيلووات كما أنه وفقا لتقديرات شركة انترسولار إيجيبت، المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية في مصر والشرق الأوسط، فإن التكلفة التقديرية للوحات الطاقة الشمسية لإنتاج كيلووات واحد فى مصر حوالي 1000 دولار وتحتاج لمساحة 8 أمتار مربعة على الأرض.


وكانت الحكومة المصرية أعلنت العام الماضي عن مبادرة "منصة مصر للطاقة الشمسية" لتسهيل تركيب الألواح الشمسية للمنازل والشركات للتحفيز على خفض استهلاك المصادر التقليدية للطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة للوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة لـ 42% بحلول 2030 حيث توفر المنصة إرشادات حول تركيب الخلايا الشمسية والتكاليف المتضمنة والقدرة اللازمة والوثائق المطلوبة، بالإضافة إلى قوائم بالشركات المؤهلة لتركيب هذه الخلايا، كما تسهل التواصل بين العملاء وشركات تركيب المحطات وتوزيع الكهرباء.