الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ، بإعداد برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تنمية مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، للارتقاء بالأداء الدعوي وتحسين التواصل مع المجتمع.
وأكد الرئيس السيسي على أهمية تربية الأبناء بشكل سليم، مع ضرورة مواكبة التطورات الحديثة دون الإخلال بالثوابت الدينية.
كما أوضح أن الدورة التي تلقاها الأئمة أُعدت تحت إشراف نخبة من المتخصصين في علم النفس والاجتماع والإعلام وغيرها من المجالات ذات الصلة.
استثمار المساجد كمراكز تقدم خدمات تعليمية للطلاب
وطرح السيسي فكرة استثمار المساجد، بجانب دورها الديني، كمراكز تقدم خدمات تعليمية للطلاب.
ودعا الرئيس الأئمة إلى تطوير الخطاب الديني وتعزيز وسائل التواصل، لمواجهة الفكر المتطرف وترسيخ الوعي بالقضايا الفكرية والتحديات الحالية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم، وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين التحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت ٥٥٠ امام واستمرت لمدة ٢٤ أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الإرتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.