أحمد شلبي: المدن الذكية ضرورة وليست رفاهية ونسعى لتعزيز التعاون والحوافز الحكومية لدعم الاستدامة

أكد الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، أن الشركة تواصل التوسع في تطبيق مفاهيم الاستدامة والابتكار ضمن مشروعاتها، مشيرًا إلى أن هناك أفكارًا جديدة وصلت إلى الفريق من خلال الشباب نتبناها في مشروعاتنا، تساهم في تعزيز توجه الشركة نحو المجتمعات الذكية والمستدامة.
وقال شلبي في تصريحات خاصة لأصول مصر، إن مصر بدأت في مواكبة التطور العالمي في مجال المدن الذكية، التي أصبحت "ضرورة حياة وليست رفاهية"، موضحًا أن المجتمعات الذكية تسهم في تحسين تجربة العملاء من خلال تسهيل الخدمات وتقليل التكاليف، كما تساعد في خفض تكاليف الصيانة بنسبة تتراوح بين 30% و40%، إلى جانب مراقبة الشبكات وكشف الأعطال قبل وقوعها، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من نمط الحياة.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الشركة تنقسم إلى جزئين وهما رفع الوعي العام بأهمية المدن الذكية، مشيرًا إلى تعاون الشركة مع شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أورانج وهواوي، بالإضافة إلى مساهمة COP 27 في رفع الوعي ويجب الاستمرار في ذلك.
وأضاف أن التحدي الثاني يتمثل في التكاليف الإضافية التي تتحملها الشركة، مؤكدًا وجود مناقشات مع الحكومة والجهات المعنية لبحث توفير حوافز، سواء عبر تسهيلات ضريبية أو تخفيضات في أسعار الأراضي، لدعم الشركات التي تطبق معايير الاستدامة.
وأكد أن وزارة الإسكان أبدت اهتمامًا ملحوظًا بهذه المقترحات.
وعلى صعيد خطط التوسع، أوضح شلبي أن الشركة تركز حاليًا على السوق المحلية، حيث بلغت استثمارات تطوير مصر نحو 14 مليار جنيه في مشروعاتها المختلفة.
وأشار إلى أن الشركة تدرس فرصًا استثمارية في السعودية وسلطنة عمان، لكنها لم تتخذ أي خطوات فعلية بعد، مؤكدًا أن السوق المصرية تظل الأكثر جذبًا، رغم أهمية التوسع الخارجي لتحقيق عوائد دولارية.
ولفت إلى أن مبيعات الشركة سجلت 32 مليار جنيه في 2024، وتستهدف تحقيق 35 مليار جنيه خلال العام الجاري 2025، مشيرًا إلى أن تباطؤ النمو يرجع إلى حالة الركود التي تمر بها السوق، وهو أمر طبيعي في أي سوق في العالم.