كيف يؤثر تحسن سعر الجنيه على أرباح شركات البورصة المصرية؟

شهد الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار ا خلال الأيام الماضية، في ظل تدفق قوي للتحويلات من المصريين العاملين في الخارج، وارتفاع ملحوظ في إيرادات قطاع السياحة.

وشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري تراجعا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأحد، في معظم البنوك العاملة بالسوق المحلية. وقد سجل سعر الشراء 50.08 جنيه في عدد من البنوك، في حين تراوحت أسعار البيع بين 50.18 و50.22 جنيه.

وشهدت السوق عودة قوية لمشتريات المستثمرين في أدوات الدين المحلية، حيث بلغت قيمة الاستثمارات نحو 1.1 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، كان أغلبها من مستثمرين عرب، ما يعكس تنامي الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق الاستقرار النقدي والمالي.

ومن جانبه، قال ميناء رفيق، محلل مالي في شركة برايم للاستثمار، إن المستثمرين يترقبون نتائج أعمال الشركة المصرية المدرجة، وتأثر الشركات المصدرة بارتفاع أرباحها في الربع الأول من عام 2024 والذي شهد تحرير سعر الصرف، وهو ما يؤثر على نتائج أعمالها في الربع الأول من 2025 وتراجعها تأثرا بفترة الأساس.

وأوضح أن بعض الشركات حققت معدلات نمو جيدة في أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025، منها البنك التجاري الدولي والشركة المصرية للاتصالات والنساجون الشرقيون.

وأكد المحلل المالي في شركة برايم أن الشركات المستوردة للمواد الخام سوف تستفيد في المرحلة المقبلة من ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار الأميركي، وأن تبدأ تحقيق أرباح، بجانب الاستفادة من انخفاض الفائدة عبر تراجع المصروفات التمويلية، وهو ما ينعكس على معدلات نمو أرباحها.

وبالرغم من التوترات التي تشهدها المنطقة، تمكنت مصر من تحقيق إيرادات سياحية بلغت نحو 15.3 مليار دولار خلال العام الماضي، وتسعى مصر للوصول إلى 17 أو 18 مليون سائح في 2025.

وكشفت بيانات البنك المركزي المصري عن قفزة تاريخية في تحويلات المصريين العاملين بالخارج بعد عام من الإجراءات الإصلاحية المتخذة في مارس 2024، حيث قفزت التحويلات خلال 12 شهر من مارس 2024 وحتى نهاية فبراير 2025 بنسبة 72.4% وبمقدار 13.7 مليار دولار لتصل إلى نحو 32.6 مليار دولار.

كما ارتفعت التحويلات خلال شهر فبراير 2025 للشهر الثاني عشـر على التوالي بأكثر من الضعف، لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار، مقابل نحو 1.3 مليار دولار خلال شهر فبراير 2024، وهي تدفقات لم تحدث من قبل خلال شهر فبراير تاريخياً من كل عام.