لي جيه ميونغ يؤدي اليمين رئيسًا لكوريا الجنوبية

أدى لي جيه ميونغ، رئيس كوريا الجنوبية، اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، إيذانًا ببدء فترة ولايته التي تمتد لخمس سنوات، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أعقبت عزل الرئيس السابق يون سيوك-يول إثر محاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.

وخلال مراسم التنصيب التي أُقيمت في مقر الجمعية الوطنية، تعهد لي بأن يكون “رئيسًا للجميع”، مؤكدًا التزامه بخدمة المواطنين كافة بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى رأب الانقسامات السياسية العميقة في البلاد.

وفي خطابه، شدد الرئيس الجديد على رؤيته الاقتصادية التي تقوم على نهج “عملي وموجه نحو السوق”، مع التركيز على دعم التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، مؤكدًا أن حكومته ستكون داعمة ومحفزة وليست متسلطة أو بيروقراطية.

أما على صعيد السياسة الخارجية، فأكد لي على تبني دبلوماسية براغماتية تضع المصالح الوطنية في المقدمة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة، وتوسيع التعاون مع اليابان، والتعامل مع دول الجوار من منطلق عملي بعيدًا عن الأيديولوجيا.

وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، شدد الرئيس لي على ضرورة الردع القوي ضد أي تهديدات محتملة، لكنه في الوقت ذاته أبدى انفتاحًا على استئناف الحوار والتعاون مع بيونغ يانغ، بهدف بناء سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدًا استعداده لفتح قنوات اتصال مباشرة مع الشمال.

وتُعد هذه التصريحات أول إشارات رسمية لرؤية الرئيس الجديد في مختلف القضايا الداخلية والخارجية، وسط تحديات متصاعدة على المستويين الاقتصادي والأمني في المنطقة.