وزير الكهرباء يبحث مع "SUNGROW" الصينية توطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة في مصر

في إطار توجه الدولة لتعزيز وتوطين الصناعة الوطنية، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات تخزين الطاقة، عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع مسؤولي كبرى الشركات الصينية المصنعة للمهمات الكهربائية، وذلك عقب وصوله إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة.

وخلال الاجتماع مع "جيمس وا" رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "SUNGROW"، و"تومبسون مينج" نائب رئيس المجموعة، تمت مناقشة سبل التعاون المشترك وآليات الشراكة لتوطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة في مصر، إلى جانب تصنيع أجهزة التحكم والمهمات الكهربائية الخاصة بمشروعات الطاقة الشمسية.

وأكد الوزير أن الاجتماع تضمن بحث إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج بطاريات الطاقة ومعدات الطاقة المتجددة في مصر، في ضوء تنامي الطلب على هذه التقنيات، خاصة مع اتساع حجم المشروعات القومية في هذا القطاع، وسعي الدولة لتحقيق أقصى استفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بدول المنطقة، ما يتيح فرصاً كبيرة للتصدير.

مصر تسعى لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة المتجددة
 

وشدد الدكتور عصمت على أن مصر تمتلك سوقًا واعدًا في مجال الطاقة المتجددة، مدفوعًا باستراتيجية وطنية تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 65% بحلول عام 2040.

وأوضح أن وزارة الكهرباء تعمل على تنفيذ خطط واضحة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار المحلي ونقل التكنولوجيا من خلال تقديم حوافز ودعم مباشر لتوطين الصناعات الاستراتيجية، لافتًا إلى أن الوزارة تضع ضوابط جديدة لتعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية وزيادة نسبة المكون المحلي في المشروعات الجاري تنفيذها.

كما أشار الوزير إلى أن الدولة قامت بإعادة هيكلة البنية التحتية والتشريعية لتكون بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة يربط بين أسواق أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

مشروعات ربط كهربائي إقليمية تدعم خطط التوسع الصناعي
 

استعرض الوزير أبرز مشروعات الربط الكهربائي التي تنفذها مصر حاليًا مع دول الجوار، مثل السودان وليبيا والأردن، بالإضافة إلى مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية المتوقع تشغيله خلال العام الجاري، إلى جانب مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا، وعلى رأسها مشروع الربط مع اليونان وإيطاليا.

وأكد الدكتور عصمت أن هذه المشروعات الإقليمية تسهم في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية ونقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يجعل من مصر مركزًا استراتيجيًا للطاقة المستدامة في المنطقة، ويشجع كبرى الشركات العالمية على الاستثمار في توطين الصناعات المرتبطة بها داخل السوق المصري.