«منصات» تبدأ تنفيذ «فالوري» و«أكسل» بالتجمع الخامس.. وتسليم «إكليبس» سبتمبر المقبل

قال المهندس عدلي القيعي – عضو مجلس إدارة شركة «منصات للتطوير العقاري» – إن اهتمام الشركة الأول ينصبُّ على اختيار مواقع متميزة لمشروعاتها، موضحًا أن هذه الصفة مشتركة بين جميع المشروعات التي تنفذها الشركة.

وأشار إلى أن بداية تأسيس شركة «منصات» جاءت بعد زيارة قام بها إلى العاصمة الإدارية الجديدة منذ 4 أو 5 سنوات بناءً على دعوة من أحد المسؤولين المهمين، حيث التقى حينها رئيس مجلس إدارة العاصمة، وتحدثا عن المشروع الذي لم يكن معروفًا على نطاق واسع في ذلك الوقت، موضحًا أنه فهم منه أن العاصمة تمول نفسها ذاتيًّا وتمنح تسهيلات للشركات دون تحميل الدولة أي أعباء مالية، وهو ما يحقق الهدف من تأسيس عاصمة بديلة للقاهرة، وتليها خطوة سريعة لنقل الإدارات الحكومية إليها.
وتابع: «اطلعت على خطة العاصمة الإدارية التي تشمل بيع أراضٍ ومشروعات وفق تقسيمات مدروسة، من مدارس وجامعات إلى المونوريل والأحياء المهمة وأكبر جامع في القاهرة وسوق المال وحي الدبلوماسيين والنهر الأخضر الذي يخترق العاصمة».

وأوضح أنه اختار موقعًا مميزًا لمشروعه عند منطقة الأبراج المطلة على النهر الأخضر، وتحديدًا عند نهاية المونوريل، وطلب حجزه لمدة 48 ساعة، مشيرًا إلى أنه لم يكن في ذهنه تأسيس شركة في ذلك التوقيت، حيث كان يعمل في شركة «سكوب» مع المهندس محمد غباشي، كما كان هناك تعاون مع جمعية مطوري العقارات التي كانت قد تأسست حديثًا.
وأضاف: «اقترحنا على الجمعية الدخول في مشروع برج على المسطح الكبير بالعاصمة، ووافق 6 شركاء على المشاركة في المشروع، وحجزنا القطعة باسم شركة تحت التأسيس أطلقنا عليها اسم «منصات»، وبدأنا فعليًّا خطوات التأسيس ودفع المستحقات».
وأشار إلى أن مؤسسي الشركة هم آل مسعود (المهندس أحمد مسعود، ومحمود مسعود، ومحمد مسعود، وعلي مسعود)، وشركة «معمار الأشراف»، وشركة «رويال آل شعلان» (شريف شعلان، وكريم شعلان) والمهندس محمد البستاني (شركة البستاني)، والمهندس محمد غباشي، بالإضافة إلى المهندس شريف سليم (شركة بيناكال للاستثمار) الذي أعجبته الفكرة وقرر أن يكون شريكًا.
وأكد أنه تم التوجه إلى وزير الإسكان السابق الدكتور عاصم الجزار، الذي قدم دعمًا كبيرًا وشرح خطوات المشروع، ومن ثم بدأت الشركة فعليًّا، مضيفًا: «كل شركائنا لديهم خبرات من 20 إلى 40 سنة، ويتمتعون بملاءة مالية وسمعة جيدة، ويحرصون على حماية الشركة الوليدة بخبراتهم ومصداقيتهم».
مشروع «إكليبس»
وأشار إلى أن مجلس إدارة الشركة يرأسه المهندس أحمد أمين مسعود، أصغر الأعضاء سنًّا وأكثرهم ديناميكية، موضحًا أن الشركة بدأت في البحث عن مشروعات متنوعة في التجمع الخامس، حيث حصلت على قطعة أرض في شارع التسعين الشمالي بمنطقة البنوك، وأنشأت عليها مشروع «إكليبس»، الذي تم حجزه بالكامل في وقت قياسي.

وقال: «سنبدأ تسليم القسم التجاري من مشروع «إكليبس» في شهر سبتمبر، وهو أول مشروعاتنا التي سيتم تسليمها، وقد طلبت العلامات التجارية أن يتم التسليم على المحارة لتجهيز المحال بما يناسب كل علامة».
وأضاف أن الشركة تعاونت مع شركات تشغيل منذ البداية، مثل شركتَي «التزام» من دبي، و«صبور».
مشروع «بوديا»
مشروع «بوديا» تجربة تعليمية مميزة.. ونصبُّ حاليًّا السقف العاشر من أصل 25 طابقًا
وأكد أن مشروع «بوديا تاور العاصمة الإدارية الجديدة» كان تجربة تعليمية كبيرة، وتم اختيار جميع الفرق من شركاء واستشاريين وشركات تشغيل مبكرًا، مضيفًا: «نحن الآن نصبُّ السقف العاشر من أصل 25 طابقًا في «بوديا»، وسنصل إلى 26 طابقًا».
وأوضح أن حجم الخرسانات التي تم صبها في «بوديا» هو الأكبر في العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى أن التفاصيل الهندسية ومواصفات التراخيص للأبراج تطلبت جهدًا كبيرًا مقارنة بالمشروعات الصغيرة.
وأضاف أن الشركة بدأت العمل في مشروعَي «فالوري» و«أكسل» بالتجمع الخامس، وبدأت أعمال الحفر، مؤكدًا أن الشركة ستفاجئ السوق العام المقبل بالتقدم الكبير في الهيكل الإنشائي.
وتابع بأن المشروع السكني التجاري الجديد للشركة في التجمع الخامس يقام على مساحة 25 فدانًا، ويضم شققًا وعمارات ودوبلكسات، إلى جانب حزام تجاري يضم أسواقًا كبيرة، وتم تصميمه بفصل واضح بين السكني والتجاري لتسهيل الدخول والخروج والجراجات.
معرض «عقارات النيل»
الجالية المصرية بالخارج ترغب في امتلاك أصول سكنية وتجارية وطبية في مصر
وأوضح أن مشاركة الشركة في معرض «عقارات النيل» الذي أقيم في قطر جاءت ضمن خطة الانتشار في الخليج، التي تشمل الإمارات وقطر والسعودية، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية في الخارج ترغب في امتلاك أصول في مصر، سواء للسكن أو للاستثمار، خاصة في القطاع الطبي والقطاع التجاري.
وقال: «كان هناك إقبال كبير على العيادات، ونحن نوفر ذلك في مشروعاتنا، وسنطرحه أيضًا في المشروعات الجديدة»، مشيرًا إلى أن العديد من الأسواق الخليجية قد عرضت التعاون وترغب في الوجود في السوق المصرية مثلما يرغب المصريون في ذلك، وهذا هو المطلوب خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن الشركة قد قدمت عروضًا وهدايا خاصة للعملاء خلال فترة المعرض.
العقار استثمار آمن ويحقق قيمة مضافة عند الاستخدام الأمثل للأرض
وعن رؤيته للسوق العقارية قال: «الناس في حيرة بين الاستثمار في الدولار أو الذهب أو العقار، لكن العقار هو الاستثمار الوحيد الذي لا يخسر على المدى الطويل، لأنه يحتفظ بقيمته، ويحقق قيمة مضافة عند استخدام الأرض بشكل مناسب».
وأكد أن نجاح شركة «منصات» في فترة قصيرة يرجع إلى قوة الشركاء وخبراتهم الطويلة، قائلًا: «عندما يرى الناس الشركاء المؤسسين يطمئنون للمشروع، لأن كلًّا منهم لديه مصداقية في السوق».
وأضاف أن مستقبل القطاع العقاري يتوقف على قوة الشركاء، موضحًا أن الكيانات الكبيرة التي لا تمتلك العمق الكافي يمكن أن تتحد معًا لتكوين شركات قوية.
وأشار إلى أن اختياره لمجال التطوير العقاري جاء نتيجة خبرات سابقة في التسعينيات بشرم الشيخ، وأنه تعلَّم من تجارب سابقة أن نجاح أي مشروع يعتمد على الشركاء المناسبين، مؤكدًا أن تجربته مع النادي الأهلي ساعدته على اكتساب الخبرات التي أفادته لاحقًا في اختيار شركاء «منصات».
عدلي القيعي عضو مجلس إدارة الشركة:


