مؤشر داو جونز الصناعي يقفز الأربعاء 1.14% بدعم من التطورات التجارية

ارتفعت الأسهم  الأمريكية يوم الأربعاء، حيث عززت التطورات التجارية الأخيرة تفاؤلاً في وول ستريت بأن الولايات المتحدة ستتوصل إلى المزيد من الصفقات قبل الموعد النهائي الوشيك للرسوم الجمركية، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 507.85 نقطة، أي بنسبة 1.14%، ليغلق عند 45,010.29 نقطة، متراجعاً عن مستوى إغلاقه القياسي بنحو أربع نقاط. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.78% مسجلاً إغلاقاً قياسياً عند 6,358.91 نقطة، وهو الإغلاق الثاني عشر له هذا العام.

 كما سجل مؤشر السوق العام أعلى مستوى يومي له على الإطلاق خلال الجلسة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.61%، ليغلق عند 21,020.02 نقطة، وهو أول إغلاق له فوق مستوى 21,000 نقطة.

 صرح ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد أبرمت "صفقة ضخمة" مع اليابان.

 تتضمن الاتفاقية رسومًا جمركية متبادلة بنسبة 15% على صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة. كما قال الرئيس إن الولايات المتحدة تجتمع مع مسؤولين أوروبيين في مسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

تلقت الأسهم دفعةً طفيفة في وقت لاحق من يوم الأربعاء بعد أن ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاقية رسوم جمركية بنسبة 15% مع الاتحاد الأوروبي، قائلةً إنها ستكون على غرار الاتفاقية الأمريكية اليابانية. كما أكدت بلومبرج التقدم المحرز بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نقلاً عن دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات.

تتطلع الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع دول أخرى قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإندونيسيا اتفقتا على إطار عمل لاتفاقية تجارية. يأتي ذلك في أعقاب عدد من الاتفاقيات التجارية الأخرى التي توصلت إليها الولايات المتحدة مع دول أخرى، بما في ذلك الصين والمملكة المتحدة. تأتي هذه التطورات بعد أن أثار ترامب في الثاني من أبريل حالة من الاضطراب في الأسواق بإعلانه عن فرض رسوم شاملة، ثم أرجأ تطبيقها.

صرح لويس نافيلييه، المؤسس والرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة نافيلييه وشركاه: "حتى الآن، تبدو استراتيجية التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب مُلهمة للغاية، إذ تُولّد دخلاً كبيراً، مما يُؤدي إلى استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة لتجنب التعريفات، ولم تُسبب بعد الاضطرابات والتضخم اللذين قال المُعارضون إنهما مُؤكدان". وأضاف: "لا يُعكس سوق الأسهم أي خوف من العواقب السلبية".

تأتي تحركات يوم الأربعاء في أعقاب يوم ثانٍ على التوالي يُختتم فيه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند أعلى مستوى له.

أثار هذا الارتفاع الكبير في الأسعار ما يُسمى بالغرائز الشرسة في وول ستريت، حيث ارتفعت أسهم الشركات الصغيرة ذات العلامات التجارية والأوضاع المالية المشكوك فيها. ارتفعت أسهم كولز يوم الثلاثاء، وقفزت أسهم جو برو وكريسبي كريم يوم الأربعاء.

ينتظر المستثمرون أرباح ألفابت وتسلا المتوقعة يوم الأربعاء بعد انتهاء التداول. وهذه هي التقارير الأولى لموسم الأرباح من قطاع التكنولوجيا الضخم، وهي المجموعة التي تمت مراقبتها عن كثب نظرًا لقيادتها للسوق في السنوات الأخيرة.