السعودية تتفرد في المنطقة بالمشاركة في تقرير دولي حول استخدام البيانات الذكية في السياحة

شاركت وزارة السياحة في إعداد تقرير دولي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بعنوان “استخدام مصادر البيانات البديلة والأدوات لقياس ومتابعة السياحة”.

حيث كانت السعودية الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن دراسة الحالة التي أجرتها وكالة البيانات ودعم القرار بالوزارة. 

 السياحة والبيانات

ركزت الدراسة على منهجيات وأدوات جمع وتحليل ومشاركة بيانات السفر والسياحة، ودورها في دعم اتخاذ القرار، بمشاركة ثماني دول منها النمسا وفنلندا وألمانيا وكوريا وهولندا والبرتغال، مما يعكس التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال السياحة والبيانات.

وتسلط الدراسة الضوء على جهود وزارة السياحة في تطوير أدوات رقمية متقدمة لقياس الأداء السياحي، مع التركيز على استدامة السياحة وتوظيف البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. 

تهدف المشاركة في التقرير إلى دعم تطوير قطاع السياحة وتحويله إلى رافد اقتصادي مستدام عبر تبني أفضل الممارسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي والابتكار.

مصادر البيانات التقليدية مثل استبيانات 

تعتمد الدراسة على دمج مصادر البيانات التقليدية مثل استبيانات الزوار والبيانات الإدارية مع مصادر مبتكرة كالبيانات المتحصلة من تحديد المواقع عبر الهواتف المحمولة، ونقاط البيع، وحجوزات الإقامة، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مع مراعاة حماية البيانات الشخصية. 

وتسعى الدراسة لتحسين دقة البيانات السياحية وتوفير معلومات لحظية مفصلة لدعم صنع القرار، وتحليل سلوك الزوار وأنماط الإنفاق، وتوقع الطلب المستقبلي بدقة، مع توسيع التغطية الجغرافية من المستوى الوطني إلى الوجهات السياحية.

ضرورة تنويع مصادر البيانات

وقد خلصت الدراسة إلى توصيات أبرزها ضرورة تنويع مصادر البيانات، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، وضمان تمويل مستدام للمشاريع، بالإضافة إلى تشجيع الشفافية مع الجمهور حول استخدام البيانات مع الحفاظ على الخصوصية.

تمثل هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة سياحية ذكية ومستدامة تعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، وتتماهى مع أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز التبادل الدولي للخبرات والمعرفة.