لماذا شطبت 8 شركات مصرية شهادات الإيداع في بورصة لندن؟

شطبت 8 شركات مصرية مقيدة في البورصة المصرية برامج شهادات الإيداع الدولية (GDRs) للأسهم في بورصة لندن خلال آخر 9 سنوات.
انخفض عدد الشركات التي تمتلك شهادات الإيداع المتداولة في سوق لندن من 14 إلى 6 برامج، ومن أبرز الشركات التي شطبت شهاداتها هي إيديتا وحديد عز.
أعلنت شركة إيديتا للصناعات الغذائية مؤخراً شطب برنامج شهادات الإيداع الخاصة بها، بعدما سبقتها شركة حديد عز مطلع العام الجاري، ليتبقى 6 برامج لشهادات الإيداع الدولية لأسهم البنك التجاري الدولي، والمجموعة المالية هيرميس القابضة، ومدينة مصر، والمصرية للاتصالات، وأوراسكوم للاستثمار القابضة، وليسيكو مصر.
من جانبه، قال الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، إن البورصة تعمل على حث الشركات على طرح أسهمها في بورصة لندن عبر شهادات الإيداع الدولية، مشيراً إلى أن البورصة تولي أهمية كبرى لتطوير التداول على شهادات الإيداع الدولية.
شهادات الإيداع الدولية (GDRs) هي أوراق مالية تصدرها بنوك دولية مقابل أسهم لشركات مقيدة في البورصة المحلية، وتُتداول في أسواق عالمية مثل بورصة لندن. وتتيح هذه الآلية للشركات المصرية الوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين الأجانب، كما تمكّن المستثمرين من تداول الأسهم المصرية في الخارج عبر هذه الشهادات بدلاً من التعامل المباشر في السوق المحلية.
وأرجع عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم في شركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، توجه الشركات للشطب من بورصة لندن إلى ضعف أحجام التداول في الخارج، بجانب ارتفاع تكلفة الإصدار، ما يجعل "الاحتفاظ بالبرامج غير مجدٍ بالنسبة لبعضها".
فيما اعتبر هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث في شركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، أن غياب المستثمر الأجنبي عن الشهادات قلّص من جدواها، خاصة مع ارتفاع تكاليف القيد والإفصاحات المزدوجة وفقاً للمعايير المصرية والدولية، ما يضيف أعباء محاسبية إضافية.
وأضاف جنينة أن الهدف الأساسي من برامج الإيداع هو جذب مستثمرين أجانب، وهو ما لم يتحقق بالنسبة لمعظم الشركات المصرية خلال الفترة الأخيرة، باستثناء البنك التجاري الدولي الذي ما زالت شهاداته تحظى بإقبال من المستثمرين الأجانب بما يعكس استمرار جدواه، وفق بلومبرج.
في المقابل، أكدت شركات المصرية للاتصالات، ومجموعة إي إف جي القابضة، والبنك التجاري الدولي لـ"الشرق" استمرارها في قيد برامج شهادات الإيداع الدولية دون خطط للشطب، بينما كشفت مصادر مطلعة أن شركة "مدينة مصر" تدرس مدى جدوى استمرار القيد في الوقت الراهن.