صناعات وتقنيات متقدمة.. موديز تكشف جهود الإمارات في ترسيخ التمويل المستدام وتوسع الابتكار الأخضر

أكد راؤول غوش، الرئيس العالمي للتمويل المستدام بوكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، أن دولة الإمارات ترسخ مكانتها كمركز ريادي للتمويل المستدام، مع توسع ملحوظ في الابتكار الأخضر الذي يتجاوز مصادر الطاقة التقليدية ليشمل صناعات وتقنيات متقدمة.

 جاء ذلك خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حيث أشار إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم التحول الأخضر، مضيفًا أن تطبيق هذه التقنية سريعًا يمكن أن يخفض الانبعاثات بنحو 5% أو أكثر خلال العقد المقبل، ما يجعله عنصرًا محوريًا في مستقبل الاستدامة.

مكافحة التلوث البحري

وأوضح غوش أن الابتكار في الإمارات لم يعد محصورًا في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية فحسب، بل توسع ليشمل قطاعات متقدمة مثل الصلب منخفض الكربون، والإسمنت منخفض الانبعاثات، ومراكز البيانات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة والمياه.

 واثنى على النجاحات التي حققتها شركات إماراتية مثل «مصدر» في برامج السندات الخضراء، و«دي بي ورلد» بإصدار أول صك أزرق في المنطقة لتحسين البنية التحتية للموانئ ومكافحة التلوث البحري، مؤكدًا أن القطاع المالي يعد المحرك الأساسي للابتكار في أدوات التمويل المستدام.

 التحول الاقتصادي المستدام

كما أشار إلى أن تحقيق التحول الاقتصادي المستدام يتطلب استثمارات ضخمة في عدة مجالات منها التعدين لموارد جديدة، وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتخزين البطاريات، واستخدامات الكهرباء مثل المركبات الكهربائية ومضخات الحرارة.

 وذكر أن حجم الاستثمارات المطلوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعادل نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يستدعي تعاونًا متكاملًا بين الحكومات والمستثمرين والقطاع الخاص والبنوك لتسريع تنفيذ المشاريع وتحويل الفرص إلى واقع ملموس.