الصندوق الكويتي للتنمية يموّل أكثر من ألف مشروع في نحو 108 دول

أكد وليد شملان البحر، المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، أن الصندوق الكويتي، الذي أُنشئ عام 1961، كان أول مؤسسة من نوعها في العالم العربي.
وبين أنه تلاه تأسيس صناديق مماثلة مثل الصندوق السعودي للتنمية وصندوق أبوظبي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق قطر للتنمية، لتضم المجموعة اليوم عشر مؤسسات عربية وإقليمية تعمل في مجالات متنوعة، بحسب قوله لـ cnn اقتصادية.
تمويل مشاريع مشتركة
وأشار البحر إلى أن التنسيق بين هذه الصناديق أسهم في توحيد الجهود وتمويل مشاريع مشتركة حول العالم، موضحًا أن بعض المؤسسات تركز على دعم القطاع العام.
بينما تتوجه أخرى نحو الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمشاريع الاستثمارية، ما يعزز تنوع أدوات التنمية العربية وكفاءتها في تحقيق الأثر المطلوب.
وفي حديثه عن دور الصندوق الكويتي، أشار البحر إلى أن الصندوق بدأ نشاطه داخل المنطقة العربية ثم توسع في السبعينيات إلى آسيا وإفريقيا، ولاحقًا إلى أوروبا الوسطى وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بعد عام 1990.
مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية
وبيّن أن الصندوق موّل أكثر من ألف مشروع في نحو 108 دول، شملت مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، بما يرسخ فلسفة الصندوق القائمة على تحقيق أثر تنموي طويل الأمد في الدول النامية.
وأكد البحر أن الصندوق الكويتي ومجموعة التنسيق العربية يوليان اهتمامًا خاصًا بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والمياه، انطلاقًا من التزامهما بدعم الاستدامة ومواجهة التحديات البيئية، خصوصًا في الدول الأكثر تأثرًا بتغير المناخ. كما يسعى الصندوق إلى دعم مشروعات تجمع بين البعدين الاقتصادي والبيئي لضمان تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
واختتم البحر بالتأكيد على أن الصندوق الكويتي، منذ تأسيسه قبل أكثر من ستين عامًا، ظل ركيزة أساسية في العمل التنموي العربي، سواء عبر مشاريعه المباشرة أو من خلال دوره ضمن مجموعة التنسيق العربية، التي تسعى اليوم إلى توسيع شراكاتها العالمية في مجالات المناخ والطاقة والتعليم، مواصلًا رسالته في تعزيز التنمية الإنسانية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.