الجزائر تطرح مناقصة دولية لشراء 50 ألف طن من علف الشعير

طرح الديوان الجزائري المهني للحبوب مناقصة دولية لشراء كمية تقديرية تبلغ 50 ألف طن من علف الشعير، وفق ما أفاد به متعاملون أوروبيون في أسواق الحبوب العالمية. 

وتسمح المناقصة باختيار بلد المنشأ، ما يمنح الموردين مرونة واسعة في تقديم العروض.

تقييم الأسعار والجودة

وأشار المتعاملون إلى أن الشحن سيكون مخصصًا لميناءين فقط داخل الجزائر، وهو ما قد يعكس أن الكمية المطلوبة ليست كبيرة مقارنة بمناقصات سابقة، وأنها موجهة لتلبية احتياجات محددة خلال الفترة القادمة.

وحددت الجزائر يوم الثلاثاء 11 نوفمبر موعدًا نهائيًا لتقديم عروض الأسعار، على أن تبقى هذه العروض سارية حتى اليوم التالي، وذلك لتمكين الجهات المختصة من تقييم الأسعار والجودة قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي.

وتتضمن المناقصة ترتيبات شحن تمتد عبر فترات زمنية متعددة، وتشمل شحنات من الأول إلى منتصف ديسمبر، ومن منتصف الشهر حتى نهايته، إلى جانب فترات في يناير وفبراير من عام 2026. وتهدف هذه الجداول إلى ضمان وصول الإمدادات وفق احتياجات السوق المحلية.

تنويع مصادر التوريد

وتعتمد الجزائر بشكل رئيسي على واردات القمح والحبوب لتلبية الطلب الداخلي، مع كون الاتحاد الأوروبي — وخاصة فرنسا — أحد الموردين التقليديين.

 غير أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حضور القمح من منطقة البحر الأسود في السوق الجزائرية، نظرًا لعوامل تتعلق بالسعر واللوجستيات.

وتأتي هذه المناقصة في وقت تواصل فيه الجزائر جهودها لتعزيز أمنها الغذائي، من خلال تنويع مصادر التوريد والعمل على تطوير إنتاج الحبوب المحلي، إضافة إلى الاستثمار في مشاريع استراتيجية في مجال الزراعة واللوجستيات.