الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الغلاء يشعل مظاهرات الغضب في شوارع كينيا

الأربعاء 03/مايو/2023 - 08:43 ص
أصول مصر

 

عادت احتجاجات المعارضة إلى شوارع كينيا، مع تجمد الحوار الوطني المزمع والذى تختلف المعارضة والرئيس حول طريقته وأهدافه. 

وانطلقت  موجة جديدة من الاحتجاجات فى شوارع كينيا،  وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المتظاهرين في العاصمة نيروبي.

 

شهد الحي التجاري المركزي انتشارًا مكثفًا للشرطة

 

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد شهد الحي التجاري المركزي انتشارًا مكثفًا للشرطة، بينما أُغلق عدد كبير من المتاجر، وانطلق بعض المشرعين المعارضين في مسيرة إلى مكتب الرئيس لتقديم التماس حول التكلفة المرتفعة بشكل غير مقبول للغذاء والوقود والكهرباء، ومنعتهم الشرطة من الوصول للمبنى وفرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. 

وتحدثت تقارير عن محاولة المتظاهرين إقامة حواجز على الطرق الرئيسية في أنحاء المدينة، وقيامهم بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع، واشتعلت النيران في حافلة وشاحنة بضائع.

كانت الشرطة الكينية قد اعتبرت أن الاحتجاجات “غير قانونية”، لكن زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا قال إنها ماضية في طريقها، مضيفًا في حديثه خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عيد العمال، أن الاحتجاجات مدعومة بما يكفله الدستور بالحق في التظاهر السلمي.

واتهم أودينجا الحكومة بصنع الديكتاتورية، مؤكدًا أن العنف وتدمير الممتلكات الذي وقع خلال الموجة السابقة من الاحتجاجات حدث عندما اقتحمت الشرطة مسيراتنا.

كان أودينغا قد دعا إلى استئناف الاحتجاجات بعد انتهاء شهر رمضان. وقال إن الرئيس ويليام روتو أضعف البرلمان واستولى على مؤسسات الدولة، واختار أعضاء السلطة القضائية لتوطيد السلطة. كما أعلن سابقًا أن الحكومة فشلت في تلبية مطالبه، واتهمها بمحاولة فرض إرادتها على مواقفه، على طاولة المفاوضات.

 

اتهم تحالف المعارضة الذي يقوده أودينجا حكومة روتو بعدم وجود نية للحوار

 

والشهر الماضي اتهم تحالف المعارضة الذي يقوده أودينجا حكومة روتو بعدم وجود نية للحوار، وقال في بيان إن اقتراح الحكومة الهادف إلى تشكيل لجنة مختارة مشتركة في البرلمان ينم عن سوء نية مطلق، وتعهد التحالف بعدم المشاركة في أي عملية برلمانية.

ويصر الرئيس الكيني ويليام روتو على أن يكون الحوار السياسي عبر ممثلي الحكومة وتحالف المعارضة في البرلمان، بينما تصر المعارضة على ألا يتقيد الحوار بالإطار البرلماني وأن تتم دعوة قوى غير ممثلة في البرلمان إلى المفاوضات.

وتمر البلاد بأزمة سياسية على وقع احتجاجات بدأت في 20 مارس دعا إليها أودينغا، واستمرت أسبوعين، وعقب تدخلات إقليمية وخسائر اقتصادية واسعة جراء أعمال العنف خلال الاحتجاجات، أعلن زعيم المعارضة الكينية أنه علّق الاحتجاجات، وأنه مستعد لإجراء محادثات بعد مناشدة من الرئيس روتو.

ووفق منظمات غير حكومية أسفرت الاحتجاجات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 400 شخص، بينهم ما لا يقل عن 60 من ضباط الأمن، علاوة على خسائر اقتصادية كبيرة، وطالبت الاحتجاجات بحل أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، وعودة الدعم المرفوع عن السلع الأساسية، كما طالبت بإصلاحات في الهيئة المستقلة للانتخابات، وتشكيل لجنة مستقلة بفتح الخوادم الرقمية للتحقيق في «تزوير محتمل» للانتخابات الأخيرة، التي جاءت بروتو رئيسًا، ويدعي أودينغا أنها سُرقت منه.