الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

أسطول الظل يتحدى العقوبات الغربية ويستعين بسفن حديثة لنقل النفط الروسى والإيرانى

الأحد 02/يوليو/2023 - 01:40 ص
نقل النفط الخام
نقل النفط الخام

 

استعان أسطول ناقلات النفط الخاضع لـ العقوبات في جميع أنحاء العالم، بسفن أحدث ليخالف اتجاهًا استمر لأشهر باستخدام أقدم السفن وأكثرها خطورة.

بدأ الأمر بعد فترة وجيزة من غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا أوائل العام الماضي، حيث عمدت مجموعة من التجار والوسطاء والمستثمرين المجهولين لشراء مئات الناقلات المتقادمة للحفاظ على تدفق النفط الروسي.

 

شراء مئات الناقلات المتقادمة للحفاظ على تدفق النفط الروسي

 

ووفقًا لتقديرات فقد أدت عمليات الشراء، بالإضافة إلى السفن التي تنقل الخام بالفعل من فنزويلا وإيران لإنشاء أسطول ظل قوامه أكثر من 900 ناقلة.

وحاليًا انخفض متوسط عمر السفن المشتراة وفقًا لبيانات من "فيزلز فاليو" لأبحاث صفقات الشحن، بسبب الإجراءات الصارمة في آسيا والتى كانت على الأرجح عوامل محفّزة لهذا التحول عقب سلسلة اعتقالات في الأشهر القليلة الماضية على خلفية قضايا تتعلق بالسلامة.

من جانبها كثّفت الصين - أحد أكبر مستهلكي النفط الروسي والإيراني في الآونة الأخيرة فحص الناقلات العتيقة في ميناء تشينجداو الرئيسي، وهو ما أجبر بعضهم على الانتظار أكثر من شهر لتفريغ حمولتهم، وزاد القلق بشأن تقادم السفن عندما انفجرت سفينة عمرها 26 عامًا قبالة ماليزيا في مايو.

واحتجزت سنغافورة ناقلات نفط لعدم اجتيازها عمليات فحص السلامة بمعدل قياسي في الأشهر القليلة الماضية.

 

احتجزت سنغافورة ناقلات نفط لعدم اجتيازها عمليات فحص السلامة

 

وتساعد السفن الأحدث بشرط صيانتها جيدًا على تهدئة مخاوف بعض المستوردين بشأن صلاحيتها للإبحار، على الرغم من أنَّ الأسطول ما يزال يعج بالسفن العتيقة.

من جانبها قالت ريبيكا جالانوبولوس جونز، كبيرة المحللين في “فيزلز فاليو”، إن مخاوف السلامة المحيطة بالسفن القديمة هي أحد الأسباب التي تجعل المشترين يختارون السفن الأحدث.

وانخفض متوسط عمر الناقلات التي تبُاع لمشترين لم يُكشف عنهم، إلى 15 عامًا الشهر الماضي، وفقًا لـ “فيزلز فاليو”، وكان حتى وقت قريب في أكتوبر الماضي 19 عامًا.

وتختلف خصائص ناقلات أسطول الظل، لكنَّها في العادة سفن قديمة من دون التأمين الذي تشترطه الصناعة أو الخدمات الغربية الأخرى، ويصعب تتبّع أصحابها، ودخلت هذه السفن الخدمة منذ نحو 20 عامًا أو أكثر، وهي مدة تخرج منها بعدها من العمل عادة.

وتتخذ بعض البلدان موقفًا متشددًا إزاء السفن القديمة، وبالإضافة إلى عمليات الفحص الصينية تحركت الهند لمنع السفن التي يزيد عمرها عن 25 عامًا من دخول موانئها في وقت سابق من العام الجاري.

وعندما بدأ شراء الناقلات من أجل التجارة الروسية كان من المنطقي شراء أقدم السفن المتاحة، وهذه السفن هي الأرخص، وعملها من دون خدمات غربية مكّنها من تجاوز العديد من العقوبات المفروضة على صادرات النفط، بما في ذلك الحد الأقصى لسعر النفط الخام الروسي البالغ 60 دولارًا الذي فرضته مجموعة السبع.

وتقلصت مجموعة مشتري الخام الروسي منذ الحرب، ما يعني أنَّ الشحنات التي كانت تُنقل في يومين فقط عبر بحر البلطيق تبحر الآن لأسابيع للوصول إلى الصين والهند.

وأدى ذلك إلى دفع أرباح ناقلات النفط القياسية إلى نحو 100 ألف دولار يوميًا في مناسبتين منذ اندلاع الحرب، مقارنة بمتوسط 23 ألف دولار يوميًا منذ 2017.