قفزات قوية للأسهم الأمريكية عقب صدور تقارير تنعش آمال تثبيت أسعار الفائدة

قفزت الأسهم الأميركية عقب صدور تقارير اقتصادية قوية اسهمت فى إنعاش تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يستطيع ترتيب هبوط سلس للاقتصاد، حتى وإن احتفظ بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. 

وانخفض سعر اليورو وسط رهانات على أن البنك المركزي الأوروبي سوف ينتظر لفترة بعد رفع الفائدة يوم الخميس.

قفزات قوية للأسهم الأمريكية عقب صدور تقارير تنعش أمال تثبيت أسعار الفائدة  

جميع الشركات الكبرى في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" حققت تقدمًا مع تجاوز المؤشر مستوى 4500 نقطة. وأضاف مؤشر "داوجونز الصناعي" 1% إلى قيمته. وفي وقت سابق، خسرت العقود الآجلة على الأسهم مكاسب سابقة بعد أن تجاوزت مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين تقديرات السوق. وارتفع سهم شركة "أرم هولدينغز" بنسبة 25% في بداية تداولها بالسوق. وتدهور أداء شركتي "فورد موتور" و"جنرال موتورز"، إذ تواجه شركات صناعة السيارات في ديترويت تهديدًا بالإضراب عن العمل. وفي الساعات الأخيرة من جلسة التداول، انخفض سهم "أدوبي" بسبب توقعات ضعيفة للمبيعات. ويستعد المستثمرون أيضا لاستقبال حدث انتهاء ثلاثة عقود خيارات مختلفة يوم الجمعة، الذي يمكن أن يتسبب في صعود كبير في حجم التداول وتقلب الأسعار.

وقال إدوارد مويا، محلل أول السوق للأميركتين في شركة "أواندا": "إن الأسهم مرتفعة بعد جولة أخرى من البيانات الاقتصادية الأميركية المثيرة للإعجاب التي تشير إلى أن أحوال المستهلك لا تزال جيدة. ويبدو أن وول ستريت راضية عن خطر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ من المتوقع أن تضعف قدرة المستهلك تدريجيًا. وفي حين أن قصة النمو في الولايات المتحدة لا تزال حية، فإن التوقعات بالنسبة لأوروبا لا تزال غائمة مع تزايد مخاطر الركود التضخمي".

الاقتصاد الأميركي يتجه نحو فترة من النمو المعتدل

وتعزز أحدث البيانات وجهة نظرنا بأن الاقتصاد الأميركي يتجه نحو فترة من النمو المعتدل، متجنبا الركود خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وفقا لسوليتا مارسيلي، رئيسة شؤون الاستثمار في الأميركتين في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management).

وأشارت إلى أن "هذا ينبغي أن يدعم الأسهم. ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي عدم اليقين إلى إبقاء أسواق الأسهم عمومًا متقلبة".

لا تزال هناك إشارات إلى أن نشاط الاقتصاد محموم ومن شأنه أن يشجع الصقور في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين يعتقدون أن النمو القوي اليوم سيؤدي إلى ضغوط تضخمية أعلى، وفقًا لويل كومبيرنول، الخبير الاستراتيجي للاقتصاد الكلي في "إف إتش إن فايننشال" (FHN Financial).

وأشار إلى أن "الاحتمالات لا تزال لصالح قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بترك أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، ولكن الرسم النقطي يظهر زيادة أخرى في وقت لاحق من هذا العام".

قضى متداولو السندات معظم الشهرين الماضيين في قلق بشأن التضخم المستمر والاقتصاد الذي يبدو أنه يتسارع، وفقا لكريس زاكاريللي، رئيس شؤون الاستثمار في "إندبندنت أدفايزر ألايانس" (Independent Advisor Alliance). وأشار إلى أن أحدث البيانات الاقتصادية عززت ذلك القلق للتو.