الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 02:34 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الأزهر: فشلنا جميعًا في اختبار غزة.. ونجح الفلسطينيون في إثبات أكاذيب الاحتلال

السبت، 18 نوفمبر 2023 05:25 م

أصدر مرصد الأزهر الشريف بيانًا، ندد فيه بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا بقطاع غزة، والذى راح ضحيته عشرات الشهداء في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال.

الأزهر: فشلنا جميعا في اختبار غزة.. ونجح الفلسطينيون في إثبات أكاذيب الاحتلال

وقال المرصد: بعد مجزرة مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، لم يعد هناك أية مناشدة تجدي أو كلمات تعبر عن الوضع الكارثي في القطاع.. لقد كانت غزة اختبار لبصيص الإنسانية الذي نجاهد للحفاظ عليه لكن الجميع فشل في هذا الاختبار، واسمحوا لنا أن نتحدث بصيغة الماضي فالآن أي تحرك جاد لحسم هذا الوضع لن يغير من حقيقة استشهاد أكثر من 12 ألف إنسان وإصابة عشرات الآلاف بجروح وصلت في أغلبها إلى حد التشوهات والبتر والتفسخ بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا التي تستخدم ضد المدنيين يوميًا.

تعطل الاتصالات في القطاع لنفاد الوقود

وأضاف: كما لم نعد نتمكن من متابعة عدد الشهداء لتغير العدد في كل دقيقة وتعطل الاتصالات في القطاع لنفاد الوقود، بخلاف الأنقاض التي تحتضن أسر كاملة لم يسعفها الوقت لترك منازلها عند القصف المباغت أو لإخراج جثثها في ظل القصف المكثف المتواصل.

واختتم المرصد بيانه: لقد فشلنا جميعا في اختبار غزة.. ونجح الفلسطينيون في إثبات أكاذيب الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم رغم الآلة الإعلامية والسياسية الداعمة له، وأولها أكذوبة أن أهل فلسطين التاريخية باعوا أرضهم منذ عشرات السنوات لليهود، فرغم الإرهاب الصهيوني لا يزال في شمال القطاع أكثر من 800 ألف فلسطيني رفضوا التخلي عن أرضهم، فما يراه العالم اليوم يكشف لنا بوضوح ما حدث في عام 1948 من مجازر لا تقل دموية لسرقة أراضي الفلسطينيين عبر إرهابهم ودفعهم للرحيل عنها.

وسبق وقال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن الاحتلال الإسرائيلي لن يتراجع حتى ينزح جميع الفلسطينيين من أرضهم.

ولفت مرصد الأزهر إلى أن استهداف المستشفيات والكنائس والمساجد والمنازل هو رسالة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادته الأمنيين لأهلنا في غزة بأن لا مكان لكم في أرضكم، كما أنهم يبثون رسالة مفادها أن وعد بلفور لم ينته بموت صاحبه، فهو الآن يتجسد في صيغ وجنسيات أخرى تعطي الضوء الأخضر لاستكمال ما بدأوه منذ ذلك الوعد المشئوم على يد عصاباتهم التي قدمت من شتات العالم لتمارس ما نراه اليوم في القطاع.