الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

ارتفاعات الأسهم الأمريكية تفقد زخم الرهانات على التييسير النقدى بفعل التشبع الشرائى

الجمعة 15/ديسمبر/2023 - 04:45 ص
أصول مصر

فقدت أسعار الأسهم المدعوم بتوقع التييسير النقدى من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والرهانات على الهبوط الاقتصادي السلس، القليل من الزخم، بالتزامن مع تكهنات بأن السوق قد بالغت في مقدار وسرعة الارتفاع.

 

ارتفاعات الأسهم الأمريكية تفقد زخم الرهانات على التييسير النقدى بفعل التشبع الشرائى 

 

بعد صعود مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) واقترابه بقوة من أعلى مستوى له على الإطلاق، تذبذب المؤشر، خاصة وأن التقييمات ومستويات "التشبع الشرائي" الفنية تشير إلى أن الأسهم معرضة للتراجع. واجهت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى ضغوطًا، وسجل مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) أداءً ضعيفًا بعد ارتفاعه بأكثر من 50% في 2023. وابتعد "مؤشر الخوف" (VIX) للأسهم الأميركية عن أدنى مستوى له منذ أربع سنوات تقريبًا. كما يُنتظر أن يحين آجال عقود مشتقات مرتبطة بالأسهم والمؤشرات يوم الجمعة وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار.

قالت كالي كوكس، من "إي تورو" (eToro): "نحن قلقون بعض الشيء بشأن الأسابيع المقبلة.. الأسهم في حاجة إلى فحص جاد لقوة الزخم. فلم يتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1% منذ أواخر أكتوبر. كانت رهانات خفض أسعار الفائدة قوية، ولكن لن نتفاجأ إذا هدأت.. لا ينبغي أن يغير ذلك وجهات نظرنا حول البيئة المواتية التي نمر بها الآن".

ارتفعت سندات الخزانة ليصل العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى ما دون 4%. وانخفض سعر صرف الدولار مقابل جميع أقرانه بالأسواق المتقدمة. وكانت هذا دفوعًا جزئيا بصعود كل من اليورو والجنيه الإسترليني بعد أن أشار محافظو البنوك المركزية في أوروبا إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للانضمام إلى تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة.

 أسعار الأسهم والسندات والائتمان والسلع

 

ارتفعت أسعار الأسهم والسندات والائتمان والسلع، يوم الأربعاء، عندما توقع الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من التخفيضات في أسعار الفائدة في 2024 وامتنع رئيس البنك جيروم باول عن معارضة رهانات خفض الفائدة في وول ستريت.

يمكن توضيح نطاق وكثافة (الصعود) من خلال مؤشر يتتبع أدنى عائد للصناديق الخمسة الرئيسية المتداولة في البورصة والتي تتبع هذه الأصول. وبمكاسبه التي فاقت 1%، تجاوزت الزيادة في عموم الأصول كل أيام قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأخرى منذ مارس 2009.

سلّط مات مالي، من شركة "ميلر تاباك + كو"، الضوء على حقيقة أن باول ركز على التعليقات المائلة للتيسير النقدي من قبل أعضاء آخرين بالاحتياطي الفيدرالي. وبافتراض أن هذا لا يعني أن البنك المركزي يشعر الآن بالقلق بشأن الركود، فقد أعطى ذلك المستثمرين الضوء الأخضر لمواصلة شراء الأصول عالية المخاطر.

أصاف مالي: "نحن نود الإشارة إلى أن أسواق السندات والأسهم أصبحت في منطقة ذروة الشراء على المدى القصير.. لذلك، قد تشهد نوعًا من التراجع على المدى القريب قبل معاودة الصعود".