السعودية تطبق معايير "تقييم الاستدامة" على 70 مشروعًا سكنيا
كشف برنامج البناء المستدام السعودي عن تطبيقه لمعايير الاستدامة على أكثر من 70 مشروعًا من المشروعات الوطنية الكبرى حتى نهاية 2023.
وتأتي تلك المشروعات بمساحات تتجاوز 50 مليون م2، لتعزيز مفهوم الاستدامة في المشاريع السكنية والتجارية والمجتمعات، بمعايير تقيس مدى استدامتها، وذلك من خلال نظام تقييم الاستدامة.
البناء المستدام في السعودية
وتعد أحد مخرجات البناء المستدام الذي يُعد واحدًا من برامج وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
ويعمل برنامج "البناء المستدام" على معايير تقييم الاستدامة وتطبيقها على المشاريع؛ والتي تسهم في رفع كفاءتها التشغيلية واستهلاك الطاقة والمياه، وتحسّن من جودة الحياة للساكنين والزوار.
هذا بجانب تعزيز المشهد الحضري والحث على اتباع الهويات المحلية للمناطق، وزيادة العائد الاستثماري من خلال كفاءة استخدام الطاقة والمياه والمواد الطبيعية.
وتهدف معايير تقييم الاستدامة المطبقة في المشاريع على تقليل من أضرار مخلفات البناء والمواد على البيئة، وتوفّر المسطحات الخضراء، والمسارات الآمنة للدراجات الهوائية والمشاة.
معايير وعناصر عالية الكفاءة
كما أن شهادات تقييم الاستدامة بتصنيفاتها المتنوعة تتم وفق معايير وعناصر عالية الكفاءة، ومتطابقة مع كود البناء السعودي.
هذا ويرتكز "تقييم الاستدامة" على ثلاث مرتكزات أساسية، وهي (البيئة، والاقتصاد، والمجتمع)؛ والتي تهدف إلى تقليل الآثار غير الإيجابية على البيئة، وتعزيز النمو الاقتصادي.
بجانب توفير حياة يومية أفضل للسكان، ويمكن تطبيقه على المباني المُشيّدة حديثًا أو المباني القديمة المأهولة.
ويهتم نظام تقييم الاستدامة بتقييم استدامة المشاريع في جميع مراحل التطوير، وتصنيفها بناءً على المتطلبات والنقاط التي تم استيفاؤها وإحرازها.
تقييم المباني السكنية والتجارية
كما يتم تقييم المباني السكنية والتجارية والمجتمعات لمرحلتي التصميم والإنشاء، وتصنيف المشاريع إلى خمس مستويات بحسب النقاط المحرزة، والتي تبدأ من 20 نقطة للمستوى الأخضر وتصل إلى 80 نقطة فأكثر للمستوى الماسي.
وبعد الالتزام بالمعايير يتم منح الشهادة حسب المستوى المحقق، مع الإشارة إلى أن برنامج البناء المستدام يوفر العديد من الخدمات التي تساهم في رفع جودة واستدامة المباني والمجتمعات.
وذلك سعيًا منه لتحسين الوحدات المعروضة، وتطوير القطاع العقاري، وتوفير مجتمعات ومباني أكثر استدامة، وتكوين نواة اجتماعية تسهم في تغير مفهوم الاستدامة للمجتمعات والمباني.
بالإضافة إلى توعية الأفراد والمطورين بكونه الخيار الأمثل، وتقليل الخسائر المادية والاقتصادية جراء الهدر المصاحب لعمليات البناء والإنشاء.
هذا فضلا عن المساهمة في رفع كفاءة السوق تماشيًا مع أهداف برنامج الإسكان - أحد برامج رؤية المملكة 2030 -.
