السبت، 17 مايو 2025 06:59 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

مشروع ضخم «لميتا» يثير جدلًا بيئيًا في ولاية لويزيانا الأمريكية

السبت، 17 مايو 2025 03:22 م
ميتا
ميتا

تواجه شركة ميتا ضغوطًا متزايدة من نشطاء بيئيين ومشرعين أمريكيين بشأن مشروعها الجديد لبناء مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي في ولاية لويزيانا الأميركية، وسط مخاوف من التأثيرات البيئية المحتملة للمشروع الذي يتطلب استهلاكًا هائلًا للطاقة.

ويخطط مزود الطاقة المحلي Entergy لبناء ثلاث محطات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات المركز من الكهرباء، مما أثار انتقادات حادة حول مساهمة المشروع في زيادة الانبعاثات الكربونية.

ووجّه السيناتور الديمقراطي شيلدون وايتهاوس، العضو البارز في لجنة البيئة والأشغال العامة بمجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة رسمية إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ، طالب فيها بتوضيحات بشأن حجم استهلاك الطاقة المتوقّع للمركز والانبعاثات الناتجة عنه.

وجاء في الرسالة أن الاعتماد على الغاز الطبيعي لتشغيل مركز البيانات “يتناقض بشكل مباشر مع التزامات ميتا المناخية” التي أعلنتها عام 2020، حين تعهدت الشركة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية في جميع عملياتها وسلسلة التوريد بحلول نهاية العقد. ومع ذلك، أشار أحدث تقرير استدامة صادر عن الشركة إلى زيادة بصمتها الكربونية نتيجة توسّعها في مجال الذكاء الاصطناعي.

مراكز البيانات تهدد بخنق المجتمعات بالتلوث والمياه

ورغم محاولات “ميتا” تقليل الأثر البيئي من خلال شراء الطاقة المتجددة لتعويض استهلاكها، يرى المدافعون عن البيئة أن هذا النهج غير كافٍ، لأن المراكز لا تزال ترتبط فعليًا بشبكة كهرباء تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يفاقم التلوث المحلي ويزيد الضغط على المجتمعات المحيطة.

وحذر مراقبون من أن الطلب المتزايد على الكهرباء من مراكز الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى رفع فواتير الكهرباء على المستهلكين الأمريكيين. وفي محاولة لتخفيف هذا الأثر، أعلنت ميتا أنها ستساهم بمليون دولار سنويًا في برنامج لدعم فئات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في تغطية تكاليف فواتير الكهرباء.

يُذكر أن مراكز البيانات تُعرف أيضًا باستهلاكها المكثف للمياه، وقد تعهدت ميتا بمشروعات لتعويض المياه المستهلكة عبر مبادرات استعادة المياه