بينهم من مصر والسعودية.. HSBC ينهي حسابات أكثر من ألف عميل من كبار أثرياء الشرق الأوسط

في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا في الوسط المالي، أعلن بنك HSBC السويسري عن إنهاء علاقته بأكثر من ألف عميل من كبار أثرياء الشرق الأوسط، بينهم عملاء من مصر والسعودية وقطر ولبنان.
يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية إعادة هيكلة تهدف إلى تقليص المخاطر وتعزيز سياسات الامتثال والشفافية داخل البنك.
كبار أثرياء الشرق الأوسط
جاء هذا التحرك بعد مراجعات داخلية مكثفة لملفات العملاء، خلصت إلى ضرورة تقليص التعامل مع حسابات ترتبط بمخاطر مرتفعة، خصوصًا تلك التي تخص شخصيات عامة.
ويندرج هذا القرار ضمن خطة أوسع للبنك السويسري للتحول من سياسة التوسع في إدارة الثروات إلى التركيز على جودة الأصول ومصادرها.
عملاء بنك HSBC السويسري
ورغم تأثير القرار الكبير على المنطقة، لم يفصح البنك عن أسماء العملاء المتأثرين، احترامًا لقوانين السرية المصرفية السويسرية.
واكتفى بإبلاغ عملائه بإنهاء العلاقة المصرفية خلال فترة محددة لتسوية أوضاعهم وتحويل أموالهم إلى مؤسسات مالية أخرى.
من المتوقع أن يفتح انسحاب البنك السويسري المجال أمام البنوك الإقليمية في الشرق الأوسط لاستقطاب هذه الفئة من العملاء الأثرياء، خاصة في السعودية والإمارات ولبنان ومصر.
حيث تتنافس البنوك المحلية على تقديم بدائل أكثر مرونة تتناسب مع متطلبات هذه الشريحة.
مكافحة غسيل الأموال
كما يعكس القرار توجهًا عالميًا نحو تشديد الرقابة على الأموال العابرة للحدود ورفع معايير مكافحة غسيل الأموال.
ويبدو أن هذا القرار يشكل بداية مرحلة جديدة في علاقة البنوك السويسرية مع عملاء الشرق الأوسط، إذ لم يعد معيار الثروة وحده كافيًا لاستمرار العلاقة المصرفية، بل أصبحت معايير الامتثال ومصدر الأموال هي المحددة.
ومن المتوقع أن يضغط هذا التوجه على بنوك أخرى لاعتماد سياسات مشابهة حماية لسمعتها واستقرارها.