جهاز «مستقبل مصر» يدرس إطلاق أكثر من 15 علامة تجارية جديدة وتعزيز منظومة الشراء الموحد لدعم الأمن الغذائي
يدرس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة إطلاق أكثر من 15 علامة تجارية جديدة للسلع الأساسية، ضمن خطة تستهدف تعزيز توافر المنتجات الغذائية وتوسيع انتشار منافذ "سوبر توفير" على مستوى الجمهورية.
ويأتي هذا التوجه في إطار حرص الجهاز على تطوير منظومة متكاملة لضمان استدامة توفير السلع وزيادة حضورها في السوق المحلي.
تدشين علامات تجارية
ووجّه رئيس الجهاز، بهاء الغنّام، ببدء دراسة استراتيجية جديدة لإدارة الشراء الموحّد تعتمد على تدشين علامات تجارية تغطي السلع الرئيسية مثل الأرز والدقيق والسكر والخضروات واللحوم والدواجن المجمدة والعسل، تمهيدًا لطرحها عبر منافذ البيع التابعة للجهاز. ويهدف هذا التوسع إلى ضمان توفر السلع الأساسية بأسعار مناسبة وجودة مستقرة.
وأكد الغنّام أن الجهاز يعمل حاليًا على التحول من مجرد توفير احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية إلى بناء منظومة تجارية متكاملة، تقوم على إنشاء "صانع سوق" يعتمد على قاعدة بيانات دقيقة تغطي تجارة القمح والزيوت وغيرها من السلع الحيوية، بما يضمن استقرار السوق وتحسين دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
تطوير إدارة الشراء الموحّد
وأشار رئيس الجهاز إلى أن تطوير إدارة الشراء الموحّد يتزامن مع ما حققه الجهاز خلال العامين الماضيين من الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز المدعّم، بفضل التوسع الزراعي الأفقي الذي ساهم في تقليل واردات القمح ورفع الفائض من الحاصلات الزراعية، الأمر الذي يعزز الأمن الغذائي ويحقق استدامة النمو الزراعي.
وشدد الغنّام على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لخفض فاتورة الاستيراد من خلال الحصول على أفضل الأسعار والتركيز على السلع ذات الأولوية، إلى جانب إضافة قيمة مضافة للمنتجات بالتعاون مع القطاع الخاص قبل إعادة تصديرها إلى الأسواق الخارجية، خصوصًا الأسواق الأفريقية الواعدة.
واختتم الغنّام بالإشارة إلى أن الجهاز يعمل على إنشاء منصة إلكترونية لتسجيل موردي القمح والزيوت، لدعم منظومة الشراء الموحد وتحقيق أعلى درجات الشفافية في التعاقدات، وضمان استدامة الاحتياطيات الاستراتيجية وتعزيز الأمن الغذائي للمواطنين.