صندوق النقد يشيد بتجربة السعودية والإمارات فى تنويع مصادر الدخل
صرحت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا خلال مؤتمر بدبى، بأن الانطباع السائد بأن أسعار الغاز والنفط هي السبب الوحيد في الأداء الاقتصادي الجيد بدول الخليج، وهذا غير صحيح.
مضيفة أن حكومات الدول المنتجة للطاقة في منطقة الخليج أحرزت تقدمًا نحو تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط عبر فتح أسواقها للاستثمار الخاص، وكسر الحظر عن تحصيل الضرائب.
وقالت: أصبحت الحكومات الآن حذرة في إنفاق أموالها، بعدما كانت حبيسة دورة من البذخ في أوقات ارتفاع أسعار النفط، وهناك بيئة أفضل للاستثمارات الخاصة وخلق فرص العمل من خلال المنافسة.
وأضافت أن هذه الحكومات تنفذ إصلاحات متواصلة في كيفية جمع الأموال وإنفاقها، مشيرة إلى الاعتماد على تحصيل الضرائب في منطقة تحكمها الملكية، بعدما كانت تتجنب فعل ذلك تاريخيًا، علاوة على زيادة الاهتمام بالإنفاق العام على التعليم والصحة.
وشهدت المملكة العربية السعودية، نمو اقتصادها غير النفطي بأسرع وتيرة منذ ما يزيد على عام في نهاية 2022، وأعلنت عن رغبتها في استخدام إيراداتها النفطية الكبيرة في تسريع إنجاز مشروعات تساهم في ذلك التحول، ويتطلع أكبر اقتصاد في المنطقة إلى استخدام الفوائض في تجديد الاحتياطيات وزيادة التحويلات إلى هيئات الدولة، بما فيها الصندوق السيادي للاستثمار في السوق المحلية والدولية.
الإمارات تفرض ضريبة على الشركات بنسبة 9% هذا العام
وستبدأ الإمارات العربية المتحدة، صاحبة الاقتصاد الأكثر تنوعًا في منطقة الخليج، في فرض ضريبة على الشركات بنسبة 9% هذا العام، وهي خطوة نادرة في منطقة اشتهرت بخلوّها من الضرائب.
كما أعلنت الإمارات أنها ستخفض رسومًا أخرى لتعويض تأثير الضريبة، وكما فعلت المملكة العربية السعودية ضخت استثمارات في قطاعات مثل التصنيع والتكنولوجيا، وتسعى إلى إنتاج وقود نظيف مثل الهيدروجين الأخضر.
وتشهد المملكة العربية السعودية أيضًا عددًا من أكبر التغييرات منذ عقود، غير أن النفط ما يزال عاملًا رئيسيًا، فقد حققت ميزانية السعودية فائضًا في العام الماضي بسبب العوائد الكبيرة التي تحققت من مبيعات الخام.
وكرر مسؤول كبير في البنك الدولي تصريحات “جورجييفا” وخص بالذكر المملكة العربية السعودية للتقدم الذي أحرزته في هذا المجال، حيث قال فريد بلحاج، رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المملكة تشهد إصلاحات وتحول الاقتصاد، ومن الضروري أن نكون واقعيين، وأعتقد أنه لا يمكن الانتقال من الاعتماد على النفط بنسبة 100% إلى الصفر، وبناء الاقتصاد بالكامل على الطاقة المتجددة.
