نصف ثروات الأسر الأمريكية في الأسهم.. تحذيرات من فقاعة مالية وتأثيرات اقتصادية متباينة

يمتلك الأميركيون حالياً نسبة قياسية من ثرواتهم في الأسهم، حيث تشكل الملكيات المباشرة وغير المباشرة للأسهم نحو 45% من إجمالي الأصول المالية للأسر الأميركية، وفق بيانات الاحتياطي الفيدرالي للربع الثاني من عام 2025. 

هذا الرقم المرتفع يعكس صعود السوق إلى مستويات قياسية، وزيادة عدد المستثمرين المشاركين مباشرة في السوق، مع تنامي شعبية خطط التقاعد التي تستثمر في الأسهم مثل 401(k).

مكاسب كبيرة للمستثمرين 

ورغم أن ارتفاع الأسهم يعني فرص مكاسب كبيرة للمستثمرين على المدى الطويل، إلا أن هذا التركيز العالي في الأسهم يزيد من تعرض الاقتصاد الأميركي لمخاطر تقلبات السوق. 

حيث سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعات كبيرة مدعوماً بأسهم التكنولوجيا الكبرى التي تمثل جزءاً كبيراً من القيمة السوقية للمؤشر.

 وينبه كبار الاقتصاديين إلى أن وصول ملكية الأسهم لمستويات قياسية يشكل إشارة تحذيرية قد تسبق تراجعاً محتملاً في السوق، مع توقعات أن العوائد المستقبلية قد تقل عن السابق.

الإنفاق الاستهلاكي

هذا الواقع يعكس تفاوتاً اقتصادياً في الولايات المتحدة، حيث يستفيد الأثرياء بشكل كبير من ارتفاع الأسهم، بينما يواجه ذوو الدخل المنخفض مزيداً من الضغوط في سوق العمل وهامش ضيق للإنفاق.

 ويتزايد الخوف من أن أي هبوط مطول في السوق قد يؤثر بالسلب على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي، وسط اقتصاد هش قائم على تمويل جزء كبير من المستهلكين من أرباح الأسهم.