الصين تتوعد.. وتحمّل ترامب وأمريكا مسؤولية تصعيد الحرب التجارية

نددت الصين بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية، مهددة باتخاذ إجراءات مضادة، ومحمّلة الولايات المتحدة مسؤولية تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
قالت وزارة التجارة الصينية في بيان إنه منذ المحادثات التجارية التي عُقدت في مدريد الشهر الماضي، واصلت الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على الصين، بما في ذلك إدراج شركات صينية على قوائم سوداء تجارية.
الحروب الجمركية
وأكد البيان أن موقف الصين من الحروب الجمركية واضح: لا تسعى للصراع لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها.
جاء هذا التصعيد بعد إعلان ترامب عن قيود شاملة على الصادرات الصينية تشمل معظم منتجات الصين، من ضمنها جميع البرمجيات الحيوية، إلى جانب الرسوم الجمركية الجديدة، ومن المتوقع تطبيق هذه الإجراءات بحلول الأول من نوفمبر.
ردت الصين بالقول إن استخدام التهديد بفرض رسوم مرتفعة ليس الطريقة الصحيحة للتعامل معها، وأنها ستتخذ دون تردد الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها إذا استمرت الولايات المتحدة في نهجها التصعيدي.
الحرب التجارية بين أمريكا والصين
في الأيام الماضية، ردت الصين بإجراءات تضمنت توسيع القيود على صادرات المعادن النادرة والتقنيات المرتبطة بها، وفتح تحقيق مضاد للاحتكار ضد شركة "كوالكوم" الأمريكية، وفرض رسوم على السفن الأمريكية في الموانئ الصينية، في ظل توتر يسبق لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.
بينما أعربت الصين عن أن تأثير قيودها الجديدة على سلاسل التوريد العالمية سيكون محدودًا، أكدت أن الشركات التي تستوفي اللوائح ستحصل على الموافقة بسهولة.
من جانبها، انتقدت الوزارة الاستخدام المفرط لضوابط التصدير من قبل الولايات المتحدة وتوسعها في مفهوم الأمن القومي.
يأتي ذلك في إطار تصعيد محتمل للحرب التجارية التي شهدت هدنة نسبية بعد اتفاق في جنيف مايو الماضي، على خلفية فرض رسوم جمركية متبادلة وصلت إلى 145% من جانب الولايات المتحدة و125% من جانب الصين.
الحرب التجارية
وفي ظل هذه التوترات، أشار محللون إلى أن الحرب التجارية تحولت إلى منافسة بين دولتين متساويتين، مع امتلاك الولايات المتحدة نفوذًا تجاريًا واسعًا، في حين تحظى الصين بميزات تتعلق بالقطاع المؤسسي وسلاسل الإنتاج المحلي.
كما ذكر خبراء استشاريون أن التصعيد الأخير قد يدفع بكين إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التجارية بسرعة وسط عدم وضوح الخطوات المقبلة من جانب القيادة الصينية.