شركة موانئ العراق تكشف عن خطة استثمارية لتحويل مشروع "طريق التنمية" إلى حزام اقتصادي حيوي

كشفت شركة موانئ العراق عن خطة استثمارية لتحويل مشروع "طريق التنمية" إلى حزام اقتصادي حيوي يمتد من ميناء الفاو في أقصى جنوب العراق حتى الحدود التركية شمالاً.
ويهدف المشروع إلى جذب استثمارات كبيرة وتعزيز النشاط الصناعي والخدمي على طول مساره.
الفرص الاستثمارية
وأوضح مدير الشركة فرحان الفرطوسي أن الخطة تتضمن إنشاء منطقة اقتصادية متعددة الأنشطة تشمل مشاريع صناعية وسكنية وخدماتية، مع تصنيف الفرص الاستثمارية إلى ثلاث مراحل حسب جاهزيتها للتنفيذ.
ويرتكز التصنيف على توفر المواد الأولية مثل الفوسفات والأسمدة والطاقة والصناعات التحويلية التي تمنح العراق ميزة تنافسية، مع امتلاكه ثاني أكبر مخزون استراتيجي عالمي من الفوسفات.
ويعتبر مشروع طريق التنمية واحدًا من أكبر المشاريع اللوجستية في المنطقة، ليكون شريانًا يربط الخليج العربي بأوروبا من خلال شبكة متكاملة من الطرق السريعة والسكك الحديدية ومراكز الخدمات اللوجستية.
تعزيز مكانة العراق الجغرافية والاقتصادية
يُتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في دعم النمو الصناعي وتوفير آلاف فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز تحوّل الاقتصاد العراقي وتنويع موارده بعيدًا عن النفط.
ويمتد طريق التنمية داخل العراق لمسافة تقارب 1200 كيلومتر، ويربط ميناء الفاو بميناء أم قصر مرورًا بعدة مدن كبرى، ثم يدخل الأراضي التركية متجها نحو أوروبا مرورًا بولايات تركية عدة مثل شانلي أورفا وإسطنبول، حيث سيشكل بديلاً استراتيجيًا لطريق البحر الأحمر وقناة السويس، مما يخفض زمن نقل البضائع بين آسيا وأوروبا بمقدار يصل إلى 20-25 يومًا.
وأكدت السلطات العراقية والتركية التزامهما بتنفيذ المشروع وتذليل العقبات، في خطوة تهدف لتعزيز مكانة العراق الجغرافية والاقتصادية وربط السوق المحلية بالأسواق الدولية عبر شبكة حديثة ومتكاملة.